مشهدان متناقضان في العاصمة الروسية، موسكو، “الحليف الإستراتيجي” لسوريا. المشهد الأول، منح روسيا
اللجوء “الإنساني” لرئيس النظام السوري السابق “غير الإنساني” بشار الأسد وعائلته وذلك بقرار “شخصي” من الرئيس فلاديمير بوتين كما افاد “الكرملين”، وتمثل الثاني صباح اليوم، برفع العلم الجديد لسوريا، من على شرفة السفارة في موسكو، وسط تساقط الثلوج.
إستغرق رفع هذا العلم دقائق على وقع تصفيق فريق عمل السفارة، الذي إستبدل العلم القديم، بالعلم الذي إتخذته المعارضة السورية، في العام 2011، والذي يغلب عليه اللون الأخضر، ويعود هذا العلم إلى العام إلى العام 1920، الذي رفعته الثورة السورية الكبرى للتحرير من الإستعمار الفرنسي.
إستغرق رفع هذا العلم دقائق على وقع تصفيق فريق عمل السفارة الذي إستبدل العلم القديم بالعلم الذي إتخذته المعارضة السورية في العام 2011 والذي يغلب عليه اللون الأخضر
وعلى بعد 48 ساعة من سقوط النظام السوري، ودخول المعارضة، التي بدأت بحكم البلاد، إلى العاصمة، دمشق،
تحولت روسيا سريعاً، من دولة خاضت اشرس المعارك في الميدان السوري بشكل مباشر، وفي المحافل الدولية، إلى دولة متناغمة مع الإدارة الجديدة لسوريا، التي طالما اطلقت عليها صفة الإرهاب.
على بعد 48 ساعة من سقوط النظام السوري ودخول المعارضة، التي بدأت بحكم البلاد تحولت روسيا سريعاً إلى دولة متناغمة مع الإدارة الجديدة لسوريا التي طالما اطلقت عليها صفة الإرهاب
ما حدث في روسيا، التي تترك خيوطاً مع السلطة الجديدة، بحيث تقيم قاعدتان عسكريتان على أراضيها، قاعدة حميميم البرية، وقاعدة طرطوس البحرية، في الساحل السوري، اللتان أصبحتا برعاية، ما كان يعرف بالمعارضة المسلحة، وكانت تخوض معها روسيا بمؤازرة إيران و”حزب الله”، معارك طاحنة، يحدث في الولايات المتحدة الأميركية، من زاوية أخرى، والتي بدأت بدراسة رفع صفة الإرهاب عن هيئة تحرير الشام، وكذلك تفعل بريطانيا، والتعامل معها كسلطة فعلية تتوالى معها إعترافات الدول، من خلال رفع العلم الجديد وفتح القنوات الديبلوماسية.
إقرأ ايضاً: تهديد اسرائيلي جديد لسكان عدد من القرى الحدودية..لا تعودوا الى منازلكم!
المشهد اليوم ليس غريباً، لناحية” برغماتية” الدول الكبرى المؤثرة والفاعلة، فما حدث في سوريا، قد حدث سابقاً، في أفغانستان، وغيرها من المنظمات والدول، في إنحاء العالم، حيث لا يوجد ثابت سياسي، او عداء مطلق، خاصة بعد إنفكاك مفهوم القطبين في العالم، وإستحكام الولايات المتحدة بالسيطرة.