قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد “غير معروف”، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن “المقاومة” ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.
وأوضح عراقجي أن كثيرين “توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر”.
إقرأ أيضا: القرم: خسائر فادحة في قطاع الاتصالات
وأشار إلى أن سوريا قد تواجه سيناريوهات خطيرة مثل حرب أهلية، تقسيم البلاد، أو سيطرة جماعات إرهابية بالكامل، مشددا على أن جميع دول المنطقة متفقة على دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزراء خارجية ايران وسوريا والعراق اجتمعوا في وزارة الخارجية العراقية في بغداد أمس الجمعة، وجرى خلال هذا الاجتماع مناقشة التحديات التي تواجه المنطقة بشكل عام، والتطورات الأمنية الأخيرة في سوريا.
واتفق الوزراء على خطر ما حدث في سوريا، وأكدوا على حساسية الوضع بالنسبة لجميع الأطراف في المنطقة واحتمال توسع هذه الأبعاد التي تشكل تهديدا كبيرا لكل من الدول الثلاث، وتهدد أمن شعوبها وأمن المنطقة ككل.
كما أدان المشاركون في الاجتماع جميع أشكال الإرهاب التي تم تحديدها من قبل مجلس الأمن، وأكدوا على ضرورة الجهود الجماعية لمكافحة هذا الإرهاب.
وأكد الوزراء إدانة الاعتداءات المستمرة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد سوريا، وغزة، ولبنان. كما تم الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة هذه التطورات، والاستعداد لأي مستجدات قد تحدث في الأيام المقبلة.
إقرأ أيضا: الحزب عودٌ على عون الأسد.. «حيث لا يجرؤ الآخرون»!
وتم التأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها.
وأوضح الوزراء أن تهديد أمن سوريا يشكل خطرًا عامًا على المنطقة، ولا يوجد خيار آخر سوى التنسيق المستمر، والتعاون، والمشاورات الدبلوماسية المستمرة لإبعاد المنطقة عن جميع المخاطر الناتجة عن تصاعد التوترات.
كما تم التأكيد على أهمية تحشيد الجهود العربية والإقليمية والدولية للوصول إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة بشكل عام وسوريا بشكل خاص.