لم تقتصر التطورات العسكرية في سوريا على مناطق الشمال والوسط فحسب، بل امتدت إلى شرق البلاد أيضاً.
فقد انسحب الجيش السوري، اليوم الجمعة “بشكل مفاجئ” من مدينة دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “انسحبت القوات السورية مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها باتجاه المنطقة الوسطى” في سوريا.
وذكر في حديث لقناة “إل بي سي”، أن “في السابق كنا نسمي سوريا طريق طهران بيروت، واليوم هذا الطريق انقطع بشكل كامل وقوات سوريا الديمقراطية سيطرت عليه في محافظة دير الزور”.
ورأى أنه “لم يعد بامكان ايران تزويد حزب الله بالسلاح عن طريق سوريا ولم يعد بإمكان حزب الله سلوك طريق سوريا باتجاه ايران”.
كما أوضح أن “أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر الواقعة شرق مدينة حمص، التي باتت الفصائل المسلحة على بعد حوالي خمسة كيلومترات منها، وفق ما نقلت فرانس برس.
في حين دخل آلاف العناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع مدرعاتهم إلى دير الزور عبر جسر الصالحية.
فيما أكدت مصادر العربية/الحدث أن الجيش السوري انسحب من البوكمال والميادين في دير الزور، ونقل قواته نحو البادية ودمشق.
أضافت أن قوات تابعة للفصائل العراقية انسحبت أيضا من البوكمال إلى داخل الحدود العراقية.
هذا وأفادت بأن اتفاقا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والجيش السوري أفضى لانسحاب الأخير من ريف الرقة.
كذلك أضافت المصادر أن “قسد” دخلت عدة قرى في ريف الرقة الشرقي.
في حين أكد المرصد السوري للعربية/الحدث أن “قسد” فرضت سيطرتها على الرقة.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، شدد في مؤتمر صحافي، بوقت سابق اليوم، تعليقا على هذا الاتفاق، أن الأولوية تأتي للحفاظ على حياة الناس.