مع استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد أن لبنان ملتزم بالقرار الأممي الـ 1701 ومندرجاته، مطالباً بترجمة الورقة الأميركية “على الأرض” وألا تبقى حبرا على الورق.
كما طرح بري خلال استقباله أمس الخميس لرئيس لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والوفد العسكري المرافق بحضور سفيرة بلاده ليزا جونسون كل العوائق التي قد تعترض تطبيق بنود القرار 1701.
ونقلت “العربية” عن مصادر قولها: “أن بري شدد على دور اللجنة في منع الخروقات الإسرائيلية في الجنوب ومختلف المناطق”.
إقرأ أيضا: بعد وقف الحرب .. «العز» للزجاج والألمينيوم!
كما أشارت إلى أن رئيس المجلس تلقى وعدا من جيفرز بالعمل على تنفيذ الورقة التي أعدها المبعوث الأميركي آموس هوكستين.
اجتماع فني
هذا وستلتقي اللجنة في اجتماع فني – تحضيري غدا السبت على أن يكون الاجتماع الرسمي الأول يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المتوقع أن تشارك في الاجتماع الأول بناء على طلب بري ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جنين-هينين بلاسخارت
كما نقلت “العربية” عن مصدر أمني لبناني “أن الاجتماع سيعقد في نقطة فاصلة عند رأس الناقورة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية وليس في مقر ” اليونفيل” بالناقورة لعدم حضور موكب الوفد العسكري في الجيش الإسرائيلي إلى أرض لبنانية”.
كما سيمثل فرنسا الجنرال غيوم بونشان في اللجنة الخماسية، بعدما التقى أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
في حين كشف مصدر في الجيش اللبناني أن “لبنان سيتمثل بأربعة ضباط برئاسة العميد ادغار لاوندس الذي شغل سابقا قائد منطقة جنوب الليطاني”.
يذكر أنه منذ بدء سريان وقف اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، يوم 27 نوفمبر الماضي، تعرضت عدة بلدات لبنانية حدودية، لقصف إسرائيلي.
وأكد الجيش اللبناني سابقا أن الخروقات تضمنت “استهدافا للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة، فضلا عن خروقات جوية”.
إقرأ أيضا: بالصور: لبناني مفقود منذ 40 عامًا بين السجناء المحررين في حماة
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية أميركا وفرنسا، نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً من الجنوب اللبناني، على أن يسحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل)، ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له جنوباً.
فيما بدأ الجيش اللبناني بتعزيز انتشار وحداته وآلياته في جنوب البلاد منذ الأسبوع الماضي، بينما تعهد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم التعاون معه.