أشار الناطق العسكري لكتائب “حزب الله” العراقي جعفر الحسيني، رداً على رسالة زعيم جبهة النصرة “الجولاني” بشأن العراق وشعبه، الى أن “ما يجري في سوريا باتفاق مع الكيان الصهيوني ضد شعبها ومحور الممانعة”.
وقال الحسيني، في الرسالة، “قبل أن يعلّموك أسيادك كيفية قتل الأبرياء وتشريد المستضعفين، كان ينبغي أن يعطوك دروسا في آداب الحديث، حينما تذكر العراق وشعبه. وعليك أن تسأل محرضيك في عواصم الشر والتطبيع، ماذا يعني إذا قررت كتائب حزب الله الدخول في المعركة، وما الذي سيحدث لك وللقردة المتصهينين المصفقين لما يجري، فضلا عما سيحصل على هذه العواصم الداعمة لإجرامك”.
ولفت الى أنه “قد سبق أن قالت الكتائب كلمتها في وعد لها: إن بأسنا الشديد يطال الداعمين قبل أدواتهم، ونحن نعلم، إن هؤلاء المحرضين قد اتفقوا مع الكيان الصهيوني ضد شعب سوريا ومحور الممانعة وأنّى لهم ذلك، (فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلًا وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَآءًۢ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)، أتعطون للعراقيين الأمان ولا أمان لمستضعفي الأمة”.
إقرأ أيضا: وزير الدفاع السوري: ما حدث في مدينة حماة هو «إجراء تكتيكي مؤقت».. وإسرائيل قلقة
وأضاف “أيها الحالم بحكم الجور، اعلم إن أصحاب البصيرة والمجاهدين يعلمون ماذا تعني سوريا لحاضر ومستقبل العراق والأمة”.
وبعد تقدم الفصائل المسلحة نحو مركز مدينة حماة، ودخول بعض أحيائها، أطل زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، ليعلن أن قواته دخلت المدينة، وسيطرت عليها، لتصبح رابع أكبر مدينة في سوريا بين يديها.
كما وجه القيادي في الهيئة التي كانت تعرف سابقا بـ “النصرة”، رسالة في فيديو نشر عبر حسابات للهئية على مواقع التواصل، اليوم الخميس، إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس، وعدم التدخل في الصراع.
وحث الجولاني واسمه الحقيقي أحمد حسين الشرع، على عدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن “المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية”.
إقرأ أيضا: الجولاني «يفتح» حماه..والجيش السوري «ينهار» ويفر!
هذا واعتبر القيادي المطلوب أميركياً، أن “فتح حماة فتح لا ثأر فيه”.
ودعا أهالي حمص ودرعا ودير الزور إلى الاستعداد، في إشارة إلى أن الفصائل آتية لـ “تحريرهم” وهزيمة الجيش السوري.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة متحالفة معها كانت شنت هجوماً مباغتاً على حلب، الأسبوع الماضي، وسيطرت على كامل المدينة، لتتوغل اليوم إلى قلب حماة التي تعد مدينة استراتيجية، إذ تبعد 200 كلم عن دمشق، أي ما يقارب الساعتين والنصف عن العاصمة.