«الفصائل المسلحة» تسيطر على حماة.. وتحرير مئات السجناء من السجن المركزي بينهم لبنانيين

المعارضة السورية
أقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

سيطرت الفصائل السورية المسلحة، الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.

وأقر الجيش السوري، في بيان، بخسارة المدينة، وتموضع قواته خارجها، أعلنت الفصائل المسلّحة السورية بعد دخولها المدينة الواقعة في وسط سوريا، أنها أخرجت مئات السجناء من السجن المركزي الذي اقتحمته أيضاً، وفق ما أكد أحد قادتها العسكريين.

وقال القيادي حسن عبد الغني، من إدارة عمليات الفصائل، على تطبيق «تلغرام»: «قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحرّرت مئات الأسرى المظلومين منه».

وأفادت قناة “الحدث” بأن “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة أخرى، تقول بأنها تمكنت من إطلاق سراح عدد من اللبنانيين المحتجزين في سجن حماة المركزي بعد سيطرتها على المدينة.

وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة عبر حسابات الهيئة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.

وقال الجيش السوري، في بيان: «على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصدّ وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنّتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة من مختلف المحاور، وبأعداد ضخمة، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية».

إقرأ أيضا: الجولاني «يفتح» حماه..والجيش السوري «ينهار» ويفر!

وأضاف: «خلال الساعات الماضية، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم». وأشار إلى «الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».

من جهته، قال زعيم «هيئة تحرير الشام » أبو محمّد الجولاني في مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق «تلغرام»، إنه «لا ثأر» بعد دخول الفصائل المسلحة إلى مدينة حماة.

وخاطب الجولاني أهالي المدينة بالقول: «أبشّركم بأن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً». وأضاف: «أسال الله أن يكون فتحاً لا ثأر فيه».

كان الجيش السوري قد نفى، في وقت سابق، صحة ما أعلنته الفصائل السورية المسلحة حول توغُّلها في مدينة حماة.

وقال، في بيان، في وقت سابق، إن جميع قواته تتمركز في نقاط متقدمة على أطراف مدينة حماة.

كانت الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا قد أعلنت، اليوم، أنها بدأت التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكري الذي شنَّته قبل أيام، وسيطرت خلاله على حلب وإدلب.

إقرأ أيضا: الأسد-الجولاني: ثنائي الخراب!

وحاول الجيش السوري التصدّى «بشراسة» لهجوم الفصائل باتجاه مدينة حماة؛ رابع المدن الكبرى بالبلاد، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم، على وَقْع اشتباكات عنيفة بين الطرفين تتخللها غارات وقصف صاروخي ومدفعي.

وقال، في بيان له: «نستهدف تجمعات المسلحين في ريف حماة بطيراننا المشترك مع روسيا، وقوات المدفعية والصواريخ».

وفي سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الاتصالات انقطعت في مدينة حلب بشمال سوريا، الخميس، بسبب هجمات «إرهابية».

وبدأت «هيئة تحرير الشام» وفصائل مسلحة متحالفة معها، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، هجوماً مباغتاً ضد الجيش السوري في شمال سوريا، تمكنت بموجبه من التقدم سريعاً في مدينة حلب؛ ثاني أكبر مدن البلاد وريفها الغربي، وصولاً إلى شمال محافظة حماة (وسط) المجاورة.

وذكرت مصادر ميدانية لقناة “العربية” أن الفصائل السورية المسلحة تبعد 48 كلم عن مركز مدينة حمص.

السابق
رايتس ووتش: تكتيكات وحشية للنظام السوري تجاه المدنيين
التالي
نعيم قاسم: مررنا بأخطر مرحلة منذ نشأة الحزب