ينهمك الجنوبيون في إزالة ورفع مخلفات الإحتلال الإسرائيلي، من الطرق والشوارع، التي بدأت تستعيد صورها القديمة، ودب الحياة فيها شيئاً فشيئاً، بينما لا تزال عشرات جثامين الشهداء في العراء وتحت الأنقاض، لا سيما في المناطق المحتلة وتحت نيران الإحتلال مباشرة.
إذ لم تفلح فرق الدفاع المدني اللبناني، التي توجهت إلى منطقة شمع من نقل أي منها، بإشتثناء جثمان واحد كانت تمكنت من سحبه قبل ثلاثة أيام.
تستمر قوات الإحتلال في بلدات وقرى الحافة الأمامية، من الناقورة، وصولاً إلى شبعا، مروراً بعيترون، بمواصلة خروقها وأعمال تجريف للطرق، وتفجير منازل
وفي غضون ذلك، تستمر قوات الإحتلال في بلدات وقرى الحافة الأمامية، من الناقورة، وصولاً إلى شبعا، مروراً بعيترون، بمواصلة خروقها وأعمال تجريف للطرق، وتفجير منازل وعمليات التمشيط وتنفيذ غارات متنقلة، كان من بينها مساء اليوم على بلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل، ما ادى إلى إصابة خمسة اشخاص بجروح مختلفة بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
إقرأ أيضا: مجلس الأمن: لتنفيذ كل بنود القرار 1701 بما في ذلك منع أي وجود عسكري لـ«حزب الله»
في حين بدات تظهر مخلفات العدو الحربية، لا سيما الألغام والقنابل العنقودية، حيث اصيب الفتى محمد اليوسف، في محلة الشبريحا- العباسية، جراء إنفجار قنبلة عنقودية.
بدات تظهر مخلفات العدو الحربية، لا سيما الألغام والقنابل العنقودية، حيث اصيب الفتى محمد اليوسف، في محلة الشبريحا- العباسية، جراء إنفجار قنبلة عنقودية
وتزامناً مع هذه الخروق، التي زادت عن الستين، منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني، وأسفرت عن إستشهاد حوالي 15 شخصاً بسلسلة من الغارات، كان ابرزها على بلدة حاريص، حيث إستشهد ستة مدنيين، تتواصل التحضيرات لإلتآم لجنة المراقبة الخماسية، التي تضم كل من لبنان والعدو الإسرائيلي وفرنسا واميركا واليونيفيل، المقرر إنعقاد إجتماعها الأول في أحد مراكز “اليونيفيل”، في منطقة رأس الناقورة، حيث إلتقى مسؤول الفريق الفرنسي العميد غيوم بونشيون رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي من المقرر ان يترأس إجتماع مجلس الوزراء، عند التاسعة من صباح السبت، في ثكنة بنوا بركات، التابعة للجيش اللبناني في صور، والذي واصل اليوم عمليات الإنتشار في جنوب الليطاني.
