خلعت بيروت جزئياً ثوب الحرب، وبدأت تدريجياً بارتداء حلّة الأعياد، استعداداً لطي صفحة عام أسود، ألبسها ثوب الحزن والدمار، على مدى شهور كانت تفوح منها رائحة الموت، فعادت لتنبض بالأمل والحياة مع اقتراب نهاية سنة مثقلة بالمعاناة.
اختارت العاصمة بمناطقها كافة أن تنفض غبار الألم، فازدانت بألوان العيد وأضوائه ترحيباً بالميلاد ورأس السنة، على نية أن يعم السلام في أرجاء الوطن الجريح وعلى امل أن تتبدل المأساة الى فرح، بدأت ملاحمه تتبلور في منطقة الأشرفية، التي تزينت شوارعها ترحيباً بحقبة جديدة عساها أن تكون خالية من السواد.
انتصبت أشجار العيد وزينتها، الى جانب اعلام لبنان، في الساحات حيث الأعمال جارية على قدم وساق لإضفاء أجواء العيد وبثّ الفرح في المكان، حيث تنعكس بحسب ما رصدت عدسة “جنوبية” إرادة التحدي.. والحلم بأن الآتي أجمل.