هل يدرك الموتى من «انتصر» في حرب إبادتهم؟!

في فجر يوم العودة ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤،  يتضاعف ذهولنا ونكررها لمرات ومرّات:لقد خسرنا خيرة الشباب ومهد الحياة ، ومع الأسف المرير، راحت على من مات، (لعبة الموت ازدهرت!). ومع الأسف الأشد والأمرّ ، سوف ننسى كل من رحل وسقط بغير حق،  مثلما نسينا في كل حرب. ويعود تجّار الهيكل  والحروب الى (عملهم الرابح!)، بل يواصلون سابق عهدهم وفجورهم، كأن مأساةً  لم تكن.

سوف ننسى كل من رحل وسقط بغير حق،  مثلما نسينا في كل حرب. ويعود تجّار الهيكل  والحروب الى عملهم الرابح

 يعود فجّار الدم، ليرفعوا راية النصر فوق ركام الهزيمة وقبور الموتى. ولا يفوتهم الحديث عن معاني النصر العميقة التي تعمي ابصارهم.

 لم أذهب لأتفقد وقائع الكارثة التي حلّت بالمدينة، (لا رحت شفت وين قصفوا ولا وين دمروا وقتلوا )، قلتُ لنفسي، لا ارغب في رؤية الدمار والخراب والموت الذي (حققته بجدارة حرب المساندة والمشاغلة!) . ألم يكن بالامكان تفادي الكارثة والتي كان ينبغي الا تحصل،  بل كان ممكناً تلافيها، لو عمل العقل بأصوله.

هل يدرك الموتى من كان منتصراً في حرب إبادتهم!

سؤال العقل السليم يقول، لو تبصرنا بمصلحة البلاد، وغلّبنا مصلحة لبنان واللبنانين على مصالح الاخرين ،لكانت المصلحة الوطنية بخير.  ومن المؤكد أننا لن ننتظر من اسرائيل الا هذا الجنون والمجازر.

إقرأ أيضا: عبد القادر يفند لـ«جنوبية» إتفاق وقف النار: أميركا تتيح لإسرائيل التدخل.. ومهام «اليونيفيل» تتوسع!

 فلماذا جلبتم الدّب الى كرمنا، وفتحتم الباب على وسعه  للثور الصهيوني الهائج وتركتموه يدخل ويسرح ويدمر ويقتل.

وهل يدرك الموتى من كان منتصراً في حرب إبادتهم!

السابق
أوهم إحدى المواطنات بأن خاطفيه يطلبون فدية لتحريره، فأوقفته مفرزة بيروت القضائيّة وشريكه 
التالي
برّي يُحدّد جلسة لانتخاب رئيس في 9 كانون الثاني: آليتُ على نفسي ووفيت