نتانياهو يَصب حِممَه على الجنوب والضاحية إنتقاماً لتل أبيب..و«محاولات أميركية» لإنعاش التسوية!

الضاحية

بعد 24 ساعة نارية بليلها ونهارها والتي الهب فيها “حزب الله” تل ابيب وحيفا وشمال اسرائيل بأكثر من 340 صاروخاً، واصل نتانياهو صب حممه واجرامه على الجنوب من شماله الى جنوبه، وصولاً الى صور والنبطية وليس انتهاءاً بالضاحية ومحيطها، والتي تعرضت لأكثر من 20 غارة خلال 12 ساعة بين ليل امس وصباح اليوم.

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان التصعيد الكبير من الجانب الاسرائيلي، والذي يقابله تصعيد كبير ايضاً من “حزب الله”، له ابعاد عسكرية واستراتيجية، وليس مرتبطاً بالتسوية التي لا تزال بعيدة وفق كل المؤشرات.

وتلفت الى ان تكريس الامين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم معادلة بيروت مقابل تل ابيب، يقابلها تصميم اسرائيلي على تحقيق مكاسب برية بالاضافة الى غزارة نارية وتدميرية عقابية للحزب وبيئته.

إقرأ ايضاً: اسرائيل تُعزّز «تَوغلها» لمناطق جنوبية و«تُدمِي» الجيش..وهوكشتاين يختفي «لا حس ولا خبر»!

وترى المصادر الى ان ما يجري يؤكد النوايا التصعيدية للطرفين وسيكون هناك اشكال مختلفة لهذا التصعيد وخصوصاً من الجانب الاسرائيلي الذي سيزيد الضغط الجوي والبري وحتى الاغتيالات، وصولاً الى استهداف كل ما يتحرك في الجنوب ومن دون ان يوفر اليات ومراكز الجيش اللبناني.

إنعاش التسوية؟

من جهة ثانية عاد الحديث عن التسوية المرتقبة بين “حزب الله” واسرائيل، وسط تسريبات عن انباء ايجابية اميركية عن تقدم في مشاورات الموفد الاميركي آموس هوكشتاين.

آموس هوكشتاين
آموس هوكشتاين

وتلفت مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية” الى ان من الواضح الرغبة الاميركية بإنعاش التسوية والعودة الى المفاوضات بعد توقفها لأيام.

يجري يؤكد النوايا التصعيدية للحزب واسرائيل وسيكون هناك اشكال مختلفة لهذا التصعيد وخصوصاً من الجانب الاسرائيلي الذي سيزيد الضغط الجوي والبري وحتى الاغتيالات

وتلفت الى ان التسريبات هدفها بث اجواء ايجابية وتأكيد ان هناك تقدماً ولكن قد تكون التسوية بعيدة بعد لايام او الاسابيع في حال استمر تعنت الطرفين.

مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: التصعيد الكبير من الجانب الاسرائيلي والذي يقابله تصعيد كبير ايضاً من “حزب الله” له ابعاد عسكرية واستراتيجية وليس مرتبطاً بالتسوية التي لا تزال بعيدة وفق كل المؤشرات

ونتشير المصادر الى ان نتانياهو عكس تشدداً لافتاً بعد قرار الجنائية الدولية بتوقيفه وهذا متوقع، ولكن لا يمكنه ان يعرقل طويلاً، في حال كان هناك اصراراً اميركياً على التسوية قبل تسلم الرئيس الجديد دونالد ترامب مقاليد اسلطة في البيت الابيض.

تسريبات اسرائيلية

وفي سياق بث الاجواء الايجابية، أفادت القناة 14 العبرية بأنه تم الاتفاق على انضمام فرنسا إلى الاتفاق مع “حزب الله”، مما يدل على أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق مع لبنان.

وأشارت إلى أن الاتفاق جاء في اللحظة الأخيرة، ومعناه أن فرنسا ستكون على الأرجح جزءا من الآلية، التي من المتوقع أن تراقب التفاهمات التي يتم التوصل إليها في إطار الاتفاق.

مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية”:من الواضح الرغبة الاميركية بإنعاش التسوية والعودة الى المفاوضات بعد توقفها لأيام

وأوضحت ان من بين التفاهمات التي تم التوصل إليها: انسحاب “حزب الله” إلى ما وراء الليطاني، ونزع سلاح الحزب في المنطقة الواقعة بين النهر والحدود مع إسرائيل، وقبل كل شيء، الحفاظ على حرية العمل للجيش الإسرائيلي في منطقة جنوب لبنان في حالة حدوث إنتهاك، كما يتضمن الاتفاق أيضًا انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي تحركت فيها قواته.

أما بالنسبة لعودة سكان جنوب لبنان إلى قراهم ومنازلهم، أوضحت أن عناصر “حزب الله” لن يعودوا إلى المنطقة، حيث سيعود المدنيون الذين لا يحملون السلاح.

السابق
تحذيرات جديدة لهذه المناطق في الضاحية الجنوبية
التالي
بو صعب: التمديد لقادة الأجهزة الأمنية الأسبوع المقبل