يوم «الميدان» في مثلث التحرير.. 6 قتلى إسرائيليين وطائرات انقضاضية على مقر وزارة الحرب

لم يكن ميدان البر الجنوبي عاديًا، إذ قفز مجددًا إلى الواجهة، بعد فترة من الترنح والمراوحة على طول الجبهة. فقد حمل اليوم أحداثًا وتطورات عسكرية وأمنية كبيرة، تؤشر إلى مرحلة أكثر تصعيدًا، وذلك لناحية المواجهات البرية، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي عاود محاولات التسلل في محور مثلث التحرير، بين بنت جبيل، عيناثا، عيترون، ومارون الراس “منطقة المسلخ” و”حزب الله” الذي كبد نخبة الجيش الإسرائيلي، ضابطًا وخمسة رتباء باعتراف الجيش نفسه.

الكمين الذي نصبه عناصر المقاومة، للقوة الإسرائيلية، في هذه المنطقة، التي كانت شاهدة على مواجهات عنيفة، في تموز 2006، جاء في أول محاولة لجيش الاحتلال، تزامنًا مع إعلان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إطلاق المرحلة الثانية من “المناورة البرية”، ليؤكد أن الكلام للميدان أولًا وأخيرًا، في أي نافذة إلى التفاوض غير المباشر لوقف إطلاق النار في لبنان.

الكمين الذي نصبه عناصر المقاومة، للقوة الإسرائيلية، جاء في أول محاولة لجيش الاحتلال، تزامنًا مع إعلان، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إطلاق المرحلة الثانية من “المناورة البرية”، ليؤكد أن الكلام للميدان أولًا وأخيرًا، في أي نافذة إلى التفاوض غير المباشر لوقف إطلاق النار في لبنان

ليس كمين “حزب الله” وحده، كان الحدث العسكري، فالأحداث، توسعت للمرة الأولى إلى شن هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية النوعية، على قاعدة الكرياه (مقر وزارة الحرب وهيئة الأركان العامة الإسرائيلية، وغرفة إدارة الحرب، وهيئة الرقابة والسيطرة الحربية لسلاح الجو) في مدينة تل ابيب.

 من جهته، أعلن الحزب عبر عدد من مسؤوليه، وعلى رأسهم النائب حسن فضل الله، الاستعداد الكامل لمواجهة ما سُمي بالمرحلة الثانية التي أطلقها جيش الاحتلال. وأما من جهة العدو الإسرائيلي، فكان الإمعان في المزيد من القتل والتدمير الوحشي لمباني الضاحية الجنوبية، وارتكاب المجازر المتعمدة، التي تركزت أمس وفجر اليوم، في مناطق جبل لبنان، ومنها ضهور العبادية، حيث سقط ثمانية شهداء، وبلدة جون التي استقر فيها عدد الشهداء، على 25 شهيدًا وشهيدة غالبيتهم من النازحين، ليستكملها فجرًا باستهداف شقة سكنية في بلدة عرمون، يقطنها نازحون من الجنوب، ما أسفر عن سقوط ثمانية شهداء، بينهم أطفال، غالبيتهم من بلدة فرون في قضاء بنت جبيل.

رفعت الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية المرتكبة، منذ الثامن من تشرين الأول 2023، عدد الشهداء إلى 3365 شهيدًا و14344 جريحًا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية

وإلى جانب الغارات على الضاحية، التي تجددت مساء اليوم على منطقة برج البراجنة وحارة حريك، سُجل عشرات الغارات التدميرية على بلدات وقرى جنوبية.

ورفعت الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية المرتكبة، منذ الثامن من تشرين الأول 2023، عدد الشهداء إلى 3365 شهيدًا و14344 جريحًا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

إقرأ أيضا: بعدسة «جنوبية»: المدينة الرياضية تتجهز لاستقبال آلاف النازحين على أبواب الشتاء.. ماذا عن وسائل الراحة والحماية؟

وارتباطًا بتطورات الحرب في الجنوب، قام وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، بجولة على منطقة عمليات “اليونيفيل”. وقام بزيارة موقع “اليونيفيل” 1-26 في المنصوري ومقر قيادتها  في الناقورة، حيث تحدث إلى جنود حفظ السلام، الذين أصيبوا في هجمات مباشرة وتبادل لإطلاق النار.

وشملت الجولة أيضًا، مركز المراقبة الذي تم إطلاق النار عليه من قبل دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024، مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام الإندونيسية، ومركز المراقبة الذي أصيب فيه اثنان من حفظة السلام السريلانكيين، جراء انفجار قريب مجهول المصدر في 11 أكتوبر/تشرين الأول، والموقع الإندونيسي الذي أصيب بصاروخ كاتيوشا محتمل من “حزب الله” في 14 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة وبعض أماكن السكن، وورشة عمل المركبات الثقيلة التي أصيبت بصاروخ محتمل من “حزب الله” في 29 أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إصابة قوات حفظ سلام نمساوية.

السابق
إعلام إسرائيلي: المحادثات مع واشنطن لإنهاء القتال ضد حزب الله في مراحلها النهائية
التالي
بوريل عن عودة ترامب: على الأوروبيين الاعتماد على أنفسهم الآن