نفّذت إسرائيل فجر الثلاثاء مجزرة جديدة بحقّ نازحين من جنوب لبنان، في منطقة عرمون التي استقبلت الآلاف منهم مؤخرا، من دون أن تأبه لنساء وأطفال ورجال كانوا نائمين لحظة ارتكاب الجريمة.
وسقط في هذه المجزرة 8 شهداء في حصيلة نهائية بحسب ما أفادت قناة «LBCI» بعد ظهر الأربعاء.
«هدف محدد»؟
وكشفت القناة أن الإستهداف كان لـ«هدف محدد» بدليل أن المسيّرة الإسرائيلية قصف الطبقة الثانية من المبنى المستهدف.
وكشفت أن الصاروخ «صُوّب باتجاه الغرفة الخلفية من المبنى وتحديدا غرفتين محددتين» ما أدى إلى دمار الطبقة الثانية وتضرر الطبقة الأولى من المبنى وسقوط شهداء، من دون أن تتضرر الطبقة الثالثة والرابعة.
إلا أن القناة شددت في الوقت عينه على إن من يسكن المبنى بكامله هم نازحون.
«لا يجوز ما حصل»
هذا وقال رئيس البلدية السابق في عرمون فضيل الجوهري للقناة نفسها أن في «عرمون الأمّ والقرى المحيطة 13 ألف نازح لا يحتاجون أي شيء وكل شيء مؤمّن لهم».
وأوحى الجوهري ان هناك أشخاصا مراقبين أتوا إلى المنطقة، إذ قال: «البيئة التي تقصد النازحين والهواتف المراقبة يجب أن لا تأتي (..) لا يجوز أبدا ما حصل، لا نريد إلا أن يريد هذا الشخص، أن (يحسب الأمر) ويفسر، هل آتي إلى هنا أم لا».
ضحايا مجزرة عرمون
هذا وكشفت صفحات موالية لحزب الله أن الطفلة ليا علي موسى قصير من دير قانون النهر الجنوبية كانت من بين شهداء الغارة الدموية.
كما قالت صفحات أخرى أن كل من رشيد حمادي وخطيبته زينب يعقوب استشهدا أيضا.
وتُكثّف إسرائيل منذ 23 أيلول الفائت عدوانها على لبنان، فتقصف إلى جانب أهداف حزب الله، المدنيين والنازحين في مختلف المناطق واللبنانية، وباتت تنفذ المجازر بحقهم بشكل يومي، وكان آخرها في جون وبعلشميه والسكسكية الجنوبية وعين يعقوب في عكار.