“يتفنن” جيش الإحتلال الإسرائيلي وطائراته الحربية، في عمليات قتل ومطاردة النازحين، في اماكن نزوحهم في الجبل والشمال، فبعد مجازر إيطو وحارة صيدا وعلمات وبرجا وسواها، كانت محطته اليوم، في ضهور العبادية- بعلشمية، وجون، في جبل لبنان.
هذه الإعتداءات الممنهجة والقاتلة، تتزامن مع بدء جيش الإحتلال المرحلة الثانية من عدوانه البري، خلف الحافة الأمامية، والتي رد عليها” حزب الله” في بيان صادر عن المقاومة الإسلامية، أن القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو الإسرائيلي، بالإنتقال إلى المرحلة الثانية من “المناورة البريّة” في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات؛ وإن “مجاهدينا في الإنتظار”.
كما أعلنت المقاومة في بيانها، ان الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ وفق ما رصده مُجاهدوها، منذ بدء ما أسماه العدوّ “المناورة البريّة في جنوب لبنان” في 01-10-2024، بلغ أكثر من 100 قتيل و 1,000 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ، و تدمير 43 دبابة ميركافا، و 8 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند و إسقاط 4 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900.
فبعد مجزرتي السكسكية في الجنوب، التي سقط خلالها 11 شهيداً، وعين يعقوب، في منطقة عكار، واسفرت عن سقوط 17 شهيداً من النازحين، إرتكبت قوات الإحتلال مجزرتين جديدتين، الاولى في بلدة ضهور العبادية- بعلشمية، قرب بحمدون، حيث إستهدف الطيران الحربي منزلاً، ما أدى إلى سقوط ثمانية شهداء وعدد من الجرحى، فيما إستهدفت الثانية بلدة جون، وتحديداً منزل محمد علي غصن، المؤلف من طبقتين، ويسكنه نازحون إلى جانب عائلته، إذ تسببت هذه الغارة، وهي الثانية من نوعها على بلدة جون، إلى إستشهاد 15 شخصاً على الأقل، من بينهم أطفال.
وفي مناطق الجنوب، ادت غارة ليلية، إستهدفت مبنى في حي الرمل في مدينة صور، إلى إستشهاد ثلاثة اشخاص، كما إستشهد ثلاثة شبان في بلدة عرب صاليم، وشخصين في رومين، وآخر في البرج الشمالي وجرح آخرين، وكذلك سقوط شهيد في الهرمل.
ونفذ “حزب الله” اليوم 17 هجوماً على عمق المدن الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، من بينها نهاريا، التي قتل فيها شخصان بحسب الإعلام العبري، جراء سقوط صاروخ أطلقه الحزب، الذي قصف قاعدة تل نوف الجويّة جنوب تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
نفذ “حزب الله” اليوم 17 هجوماً على عمق المدن الإسرائيلية في فلسطين المحتلة
وكانت غرفة عمليات المقاومة، أعلنت في جردة عن عمليات خيبر والمواجهات البرية، انه في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ إنطلاقها، استهدفت 33 هدفا استراتيجيّا بعمق وصل حتى 145 كلم جنوبي مدينة تل أبيب. (قواعد عسكريّة ولوجستيّة وجويّة وبحريّة، قواعد للدفاع الجوي والصاروخي، مصانع عسكريّة، مقرات قياديّة، قواعد إتصالات واستخبارات، معسكرات تدريب).
كما شاركت القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة بـ 22 عمليّة ضمن سلسلة عمليّات خيبر، أطلقت خلالها أكثر من 60 مُسيّرة من ترسانة المُقاومة من المُسيرات النوعيّة. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ “تل أبيب.
الامم المتحدة
أعلنت قوات “اليونيفيل” في بيان لها، عن وصول وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا إلى لبنان . وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام، سيزور منطقة عمليات اليونيفيل في الجنوب للتعبير عن تضامنه مع حفظة السلام. كما سيلتقي بمسؤولين سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين في بيروت.
وقد التقى اليوم برئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، حيث أطلعه رئيس بعثة اليونيفيل على التصعيد الحالي منذ زيارته الأخيرة في الصيف، وعلى العمل الذي يواصل حفظة السلام القيام به لمراقبة الانتهاكات والإبلاغ عنها ودعم المدنيين.
والتقى لاحقاً برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي للتأكيد على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وخفض التصعيد.