طرد نازحين من حسينية صيدا وإقامتهم بخيم في العراء.. ماذا جرى؟!

Refugees Sidon
بعد تصاعد حركة النزوح من الجنوب الى صيدا، تم اعتماد حسينية صيدا الموجودة عند بوابة الفوقا مركزاً لايواء النازحين، على ان تشرف عليها احدى الجمعيات الاهلية التي تحمل اسم "أعمالنا". يومها اشترط المفتي محمد عسيران اجراء تصليحات وتأهيل وتجهيز الحسينية.

في حسينية صيدا قاعتان، اعتمدت الأولى مأوى للرجال والثانية للنساء. وقد أمنت جمعية “اعمالنا” الحمامات واقامة دوشات، وكل ما يمكن ان يؤمن اقامة كريمة للنازحين، مع تأمين الوجبات الغذائية المطلوبة يومياً، والرعاية الصحية.

وأكدت مصادر معنية، ان “المفتي عسيران طلب من النازحين ترك الحسينية مساء أمس الأحد ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤ على الرغم من المطر الشديد، ولكن الخلاف هو مع الجمعية التي تشرف على مركز الإيواء المذكور، وخصوصاً بما يتعلق بطلبات المفتي المتكررة”.

المفتي عسيران طلب من النازحين ترك الحسينية مساء أمس الأحد على الرغم من المطر الشديد، فيما أشار احد المصادر الى ان الخلاف هو مع جمعية “أعمالنا”

وكشفت عن “احتكاك وتدافع حصل خلال طرد عسيران لبعض النازحين، وهذا ما دفع جمعية أعمالنا الى نقل معظم النازحين من الحسينية الى دار اليتيم العربي والى قصر العدل القديم، وهي مركزا ايواء تشرف عليها الجمعية المذكورة.

وإزاء ذلك، ظهر ان قسما من النازحين غادروا حسينية صيدا بعد تأكيدهم انهم طُردوا منها، ولجأوا الى حديقة دار اليتيم العربي في المدينة ونصبوا خيما لا تقيهم برد الشتاء ولا امطاره، وسكنوا فيها مرغمين، على امل حلّ هذا الاشكال الذي ذهب ضحيته اطفالهم ونسائهم، فيما بقي القسم الاكبر في الحسينية، على امل حلّ الاشكال الحاصل بين المفتي عسيران والجمعية وعدد من النازحين الذين اصبحوا في العراء.

المحافظ يتدخل

وتوجه وفد من الأهالي النازحين الى بلدية صيدا لمراجعة الموضوع، ووضع حد لتصرفات الشيخ عسيران وطلباته المتكررة من الجمعية التي تبذل ما بوسعها لتأمين مستلزمات النازحين. وقال احد النازحين ان بلدية صيدا طلبت منهم الانتقال إلى المراكز الأخرى الى حين الوصول الى حل الإشكال.
وذكرت مصادر متابعة، ان “محافظ الجنوب منصور ضو، اتصل بمسؤولة الجمعية فاطمة البابا وطلب منها تقديم الخدمات لجميع النازحين وبالامكانات المتوفرة”.

قسم من النازحين غادروا حسينية صيدا بعد تأكيدهم انهم طُردوا منها، ولجأوا الى حديقة دار اليتيم العربي في المدينة ونصبوا خيما لا تقيهم برد الشتاء ولا امطاره

وقال مصدر مقرب من بلدية صيدا، انه “جرى وقف اعتماد الحسينية كمركز إيواء، وتم ابلاغ وزارة الداخلية بالأمر كي تسعى لحل المشكلة عبر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، وأن مركز الحسينية صار على علاقة مباشرة مع المحافظة”.
وفي المقابل، ذكرت مصادر في الحسينية ان” ما تبقى فيها لا يتجاوز ٩٠ شخصاً، ما زالت تُرسل وجبات الغذاء اليها عبر احدى الجمعيات، ان احد معاوني المفتي طلب ارسال ١٢٠ وجبة غذاء”.

هذا وردّ مصدر في الافتاء الجعفري بصيدا انذار للنازحين بأخلاء حسينية صيدا من قبل المفتي الشيخ محمد عسيران ، وقال انه “وبعد التواصل مع المعنيين تبين أن خلافا نشاء بين المفتي وإحدى الجمعيات التي تدير شؤون النازحين، ولا علاقة للنازحين بالأمر وأنهم باقون في الحسينية حتى انتهاء الحرب، فاقتضى التوضيح”.

السابق
اسرائيل ترتكب مجزرة في صيدا من النساء والأطفال!
التالي
بالفيديو: كارثة في عكار.. اسرائيل تستهدف مبنى فيه اطفال ونساء!