رغم كل التسريبات والاجواء التي تشيعها الدبلوماسية الاسرائيلية والجهات الامنية والسياسية، تكشف مصادر اوروبية في بيروت لـ”جنوبية” ان كلها اجواء اعلامية حتى الساعة ولا اساسات صلبة لها على الارض.
وتلفت المصادر الى ان الحكومة اللبنانية تبلغت من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، انه سيعود الى المنطقة وانه يعمل على احياء المفاوضات، ومن دون الجزم بجديتها، او امكانية توصلها الى ما يسمى بالهدنة لموقتة لثلاثة اسابيع او اكثر.
مصادر واسعة الإطلاع لـ”جنوبية”: هناك شعور لبناني بأن نتانياهو يناور مرة جديدة ويريد كسب الوقت حتى استلام ترامب مقاليد البيت الابيض بعد شهرين وما يجري هو تقطيع وقت وتمريره
في المقابل تكشف مصادر واسعة الإطلاع لـ”جنوبية”، ان هناك شعور لبناني بأن نتانياهو يناور مرة جديدة ويريد كسب الوقت حتى استلام ترامب مقاليد البيت الابيض بعد شهرين وما يجري هو تقطيع وقت وتمريره تحت حجة السعي لهدنة في لبنان وغزة.
وساطة روسية؟
وفي السياق كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ “وزير الشّؤون الاستراتيجيّة رون ديرمر أجرى زيارةً سرّيّةً إلى روسيا الأسبوع الماضي، سعيًا للتّوصّل إلى تسوية مع لبنان”، مشيرةً إلى أنّ “من المتوقّع أن تلعب روسيا دورًا مهمًّا في اتفاق محتمَل لوقف إطلاق النّار، إذا تمّ التّوصل إليه بين إسرائيل و”حزب الله”، لضمان تغيير الوضع في لبنان ومنع تسليح الحزب”.
تكشف مصادر قريبة من “حماس” لـ”جنوبية” ان الحركة تتعرض لضغط من دول عدة منها قطر لمغادرة مكاتبها بعد مغادرة تركيا ايضاً من قبل قيادات “حماس” الى خارجها وتفكيك البينة الاعلامية
ولفتت إلى أنّ “الزّيارة جاءت بعد أيّام قليلة من الهجوم الإسرائيلي على إيران”، فجر يوم السّبت 26 تشرين الأوّل الماضي.
في السّياق، أفادت القناة 12 الإسرائيليّة نقلًا عن مصادر، بأنّ “ديرمر يغادر إلى واشنطن، لمناقشة التّفاصيل بشأن التّسوية مع لبنان”.
الحكومة اللبنانية تبلغت من هوكشتاين انه سيعود الى المنطقة وانه يعمل على احياء المفاوضات ومن دون الجزم بجديتها او امكانية توصلها الى ما يسمى بالهدنة لموقتة لثلاثة اسابيع او اكثر
وذكرت القناة أنّ الحكومة الإسرائيليّة “تدرس بجدّيّة خيار التّوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار موقّت على مع “حزب الله”، في ظلّ المخاوف الجدّيّة في أوساط صنّاع القرار في تل أبيب، من احتمال صدور قرار من مجلس الأمن الدّولي قد يقيّد بشكل كبير حرّيّة إسرائيل العسكريّة”.
حصار “حماس”
في المقابل بدأت تداعيات الحرب على غزة و “حماس” تنعكس على “حماس –الخارج”. فبعد مغادرة حماس دمشق اثر اندلاع الحرب السورية في العام 2012 وانخراط “حماس” في الحرب الى جانب المعارضة وضد النظام السوري .
تكشف مصادر اوروبية في بيروت لـ”جنوبية” ان التسريبات الاسرائيلية عن الهدنة كلها اجواء اعلامية حتى الساعة ولا اساسات صلبة لها على الارض
وبعد مغادرة تركيا ايضاً من قبل قيادات “حماس” الى خارجها وتفكيك البينة الاعلامية، تكشف مصادر قريبة من “حماس” لـ”جنوبية” ان الحركة تتعرض لضغط من دول عدة منها قطر لمغادرة مكاتبها.
إقرأ ايضاً: مساع من إدارة بايدن لوقف الحرب جنوباً قبل تَسلُّم ترامب..والحكومة الفاشلة تَتَخبّط في ملف النزوح!
وترى المصادر ان ذلك يصب في إطار الحصار الذي تقوم به اميركا واسرائيل ضد الحركة.