تكثيفاً لحملة الممانعة ضده، شنّت وكالة تسنيم الإيرانية هجوماً مباشراً على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، في مقال جاء فيه:
“بحثا عن التمديد مجددا لقائد الجيش اللبناني جوزيف عون.. ترفع السفيرة الاميركية ليزا جونسون في بيروت من سوية تحركاتها.. وتذهب الى ماهو أبعد من التوصيات.. لتراسل وتطالب بضرورة التمديد لعون فيما يبدو تدخلات وانتهاكا سافرا للسيادة اللبنانية.
يتسرب الى وسائل الاعلام اللبنانية ان الولايات المتحدة تواصل مساعيها لمساعدة عون على “البقاء في منصبه على أمل انتخابه لاحقا رئيساً للجمهورية”، فيما بعثت السفيرة الأميركية ليزا جونسون برسائل إلى المعنيين تطلب فيها التمديد لعون وهو مطلب بات واضح الاهداف والمعالم.
من ناحية آخرى يرى متابعون ان ترشيح الولايات المتحدة لقائد الجيش هو امتداد لمساعي واشنطن الباحثة عن شخصية لبنانية تمكن السفارة الاميركية في بيروت من خلق تحديات للمقاومة وتساعد واشنطن على تطبيق سياساتها التي فشلت آلة الحرب الاسرائيلية من تحقيقها ميدانيا.. مشهد يبرر ربما رفض المقاومة واصرارها على تطبيق الدستور اللبناني بعيدا عن التجاذبات ومصالح الدول الباحثة عن مكاسب في لبنان مستغلة انشغال حزب الله وحلفائه في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
قد تكون انتخابات رئاسة الجمهورية أمام منعطف جديد، وقد تكون شرط جديد في مفاوضات وقف الحرب الذي يتبدد واضحًا في مشروع الشرق الاوسط الجديد، فهل سيصل جوزيف عون الى بعبدا؟ أم سيكون للمقاومة كلاما آخر ينهي آمال أميركا في السياسة كما ينهي آمالها اليوم في الميدان”.