في ذروة العدوان الإسرائيلي المتنقل من الجنوب إلى البقاع والضاحية، يخرق جبهة الجنوب سحابة سياسية
وتسريبات إعلامية إسرائيلية، حول إنتهاء “المناورة” الإسرائيلية البرية، وحديث عن عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، بموازاة ترنح الوساطة القطرية، بشان ملف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين في غزة.
وتزامناً مع هذه التطورات، لوحظ على جبهة الجنوب البرية، إنخفاضا كبيرا، في مستوى المواجهات، بين جيش الإحتلال الإسرائيلي و “حزب الله’، فيما إستمر جيش الإحتلال في البلدات التي تقدم نحو أطرافها، بتفخيخ وتفجير المنازل والمؤسسات العامة، والمباني التربوية ودور العبادة.
سجل اليوم توسيع كبير في الإعتداءات الإسرائيلية الجوية، على مناطق الجنوب، ولا سيما صور والنبطية، ومنطقة بعلبك في البقاع
وفيما كانت فرق الدفاع المدني اللبناني، وكشافة “الرسالة الإسلامية” في مدينة صور، يواصلان أعمال رفع الانقاض في ثلاثة مبان، وإنتشال 17 جثمان شهيدة وشهيد، جرى تشييع عدد منهم بعد ظهر اليوم في مدينة صور، سجل توسيع كبير في الإعتداءات الإسرائيلية الجوية، على مناطق الجنوب، ولا سيما صور والنبطية، ومنطقة بعلبك في البقاع.
مجزرة في دير قانون
وبشكل متعمد، نفذت إسرائيل مجزرة جديدة، بحق الفرق الإسعافية، فإستهدف الطيران الإسرائيلي، نقطة تجمع لفرق إسعافية من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الإسلامية، في بلدة دير قانون راس العين، جنوب صور، ما ادى إلى إستشهاد سبعة مسعفين من الرسالة، هم عمران حسين غانم، حسين علي اسماعيل، رحيم محمود مدني، مصطفى رحيم مدني، يوسف علي سقلاوي، محمد حسن سقلاوي، وجميعهم من ابناء البلدة، ومن بينهم نجل وشقيق المسؤول التنظيمي ل”حركة امل” في جبل عامل المهندس على إسماعيل، وإستشهاد خمسة مسعفين من الهيئة، هم : علي احمد حمادي ،جهاد بهيج سقلاوي، دانيال جهاد مناع، محمود صالح مدني، علي فضل حوماني.
بشكل متعمد نفذت إسرائيل مجزرة جديدة بحق الفرق الإسعافية فإستهدف الطيران الإسرائيلي نقطة تجمع لفرق إسعافية لكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الإسلامية، في بلدة دير قانون راس العين
وعلى مسافة قريبة من دير قانون رأس العين، أغار الطيران الإسرائيلي على منزل في بلدة حناويه، ما ادى إلى إستشهاد خمسة اشخاص، وقد نعتهم “حركة أمل” وهم: فؤاد ماضي، ناصر بزون، حسن كفل، أحمد كفل، وفرحات كفل. وتسببت غارة مماثلة على بلدة عين بعال بجرح أربعة مسعفين من كشافة الرسالة .
إقرأ أيضاً: الجيش الاسرائيلي يربط إنتهاء العمليات البرية في الجنوب بإتفاق سياسي!
وفي منطقة البقاع، إرتكبت إسرائيل مجزرتين، في كل من الكنيسة وحدث بعلبك، واعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، عن إرتفاع حصيلة الشهداء في الكنيسة الى 10، وحدث بعلبك 6، لتصبح حصيلة اليوم حتى اللحظة 16 شهيدا في بعلبك الهرمل، فيما ذكرت وزارة ان عدد الشهداء في منطقة بعلبك الهرمل، قد بلغ 20 شهيداً و14 جريحاً. كما تسببت الغارات على النبطية بجرح 12 شخصاً.
27 هجوما للمقاومة
وواصلت المقاومة الإسلامية عملياتها، ضد مواقع وتجمعات العدو والمستوطنات، وأعلنت عن تنفيذ 27 هجوماً.
وذكرت في احد بياناتها أنه وللمرّة الأولى، شن المقاومة هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة عين خوزلوت (قاعدة اتصالات عسكرية)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، جنوبي بحيرة طبريّا، وقد أصابت أهدافها بدقّة، وشن هجوم هجوم جوي آخر بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس، وقد أصابت أهدافها بدقة.