تعقيبا على الغارات الإسرائيلية التي حصلت ليل أمس في الجنوب والضاحية علق الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين في حديث صحفي لقناة “الحدث” مشيرا إلى أن “التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف ونشهد عملية تصعيد في مسار العمليات الإسرائيلية من الجنوب الى البقاع، ضمن طبقات متعددة، طبقة تدمير كامل تستمر اليوم على امتداد ما يسمى خط الدفاع الثاني، بعد ما أنهت إسرائيل خط الدفاع الأول، ووصلت إلى المرحلة الثانية، وبدأت عملية تدمير منهجي إلى حانب عملية اغتيال وقتل مستمروصولا إلى العمق اللبناني”.
وأضاف: “بداية تحدثت إسرائيل عن 3 كلم وهي أكثر من 40 قرية على امتداد الشريط الحدودي وعلى امتداد نحو 100 كلم من الناقورة الى أعالي شبعا”.
وأشار الأمين إلى أن “العقيدة القتالية الإسرائيلية اليوم لا تذهب إلى عملية احتلال كما شهدنا في العام 1982 وما يحصل اليوم عمليات تدمير شاملة يمنع شروط الحياة ويمنع عودة السكان”.
وحول الواقع الشيعي بعد كل ما يجري اليوم أشار الأمين إلى أن “الازمة تقع على كل اللبنانيين والمسؤولية تقع على كل اللبنانيين على مستوى القوى والنخب السياسية لمواجهة هذه التحديات، أما على مستوى البيئة المنكوبة فنشهد عملية نزوح غير مسبوقة بهذا الحجم في لبنان بالنسبة للطائفة الشيعية، وأكثر من مليون نازح من مناطق ذات الأكثرية الشيعية فهناك أسئلة وهواجس حقيقية موجودة، هذا الى جانب أن هناك كارثة على مستوى النزوح فهناك القسم الأكبر من النازحين هم متروكون وليس هناك مستوى من الإغاثة ممكن أن تلبي الحد الأدنى من المطالب”.
وتتحدث عن النخب عن كارثة يتعرض لها هؤلاء النازحين وهناك انتقادات لكل السياسات.
وأضاف: “كل ذلك بسبب حسابات خاطئة لحزب الله وخيارات أثبتت ان استرتيجيته لحماية لبنان وحماية هذه البيئة هي فاشلة، وأثبت أنه فشل في هذا الموضوع وهناك فشل واضح أدى إلى ما وصلنا إليه، وأن كل استراتيجيته حول أولوية السلاح هي التي تحمي لبنان انهارت هذه المعادلة”.
إقرأ أيضا: إسرائيل تجدد عدوانها على صور وتحصد المزيد من الشهداء والجرحى.. وتتمادى بإستهداف «اليونيفيل»
وأشار الأمين إلى أن “قرار الحرب اليوم هو قرار إيراني وحزب الله هو ينفذ هذا القرار وان هناك قيادة إيرانية هي التي تدير هذا الملف وفقا لحسابات إيرانية بالدرجة الأولى”.
ولذلك الآن الخيار الجدي والفعلي والحقيقي هو خيار الدولة اللبنانية بعد فشل مشروع حزب الله الذي بدأه من العام 2000، ويجب ان يقتنع حزب الله بذلك وهناك قناعة لبنانية عامة بالعودة الى مؤسسات الدولة.