ثمة ازمة فكر يعيشها ما تبقى من “حزب الله”، وبعض ممن هم في مركز القيادة، وهذه الازمة ليست فقط على مستوى الفكر، بل على مستوى الارض، والتي يُكابد ليحافظ على ما تبقى له على الارض.
فأزمة الفكر تقوده ليعيش في ظل نظرية “الوهم الاستراتيجي”، في كونه لازال يحتفظ بكامل قوته وعديده وعتاده، وكأنه لم يخسر شيئاً على الاطلاق، وهذا ما يجعل قيادته وامينه العام الجديد يعيشان اوهام منفصلة عن الواقع، وظهرت جلياً في كلمة امين عام “حزب الله” الجديد الشيخ نعيم قاسم، بان الحزب سينتصر قريباً، وأن اسرائيل ستستجدي وقف إطلاق النار من الحزب، وهذا مخالف للواقع الحاصل على الارض.
اوهام منفصلة عن الواقع، ظهرت جلياً في كلمة امين عام “حزب الله” الجديد الشيخ نعيم قاسم، بان الحزب سينتصر قريباً، وأن اسرائيل ستستجدي وقف إطلاق النار من الحزب، وهذا مخالف للواقع الحاصل على الارض
فالجيش الصهيوني دخل الى الاراضي اللبنانية، وفجر ودمر ما يزيد عن ثلاثين قرية ومدينة، تم إزالتها من على ارض الواقع وهي تدخل وتخرج وفقاً لاستراتيجية وضعتها للحرب في لبنان، عدا عن تدمير اكثرية القرى والمدن في جنوب لبنان، وضاحيته الجنوبية والبقاع بكامل مساحته الجغرافية، عدا عن تدمير البنية التحتية العسكرية والمدنية ل”حزب الله” فوق الارض وتحتها، ورغم ذلك يأتي نعيم قاسم ليتحدث عن النصر القريب.
فعلاً، هذا يُشكل حالة إنفصام عن الواقع، ويعيشون في اوهام، لا بل في ظل نظرية الوهم الاستراتيجي، معطوفة على نظرية “النفاق الاستراتيجي”، التي يستخدمها ما تبقى من قيادة “حزب الله”، ليستمروا في السيطرة على عقول المحازبين، وبعض ممن تبقى في بيئتهم، مستمرين في الغدر الحاصل على ابناء الطائفة الشيعية، حيث كانوا يتحدثون ان الطائفة تعيش حالة حرب وعداء من بقية مكونات الشعب اللبناني، إلا ان نتيجة العدوان الصهيوني والفارسي على لبنان، ونزوح اهالي الجنوب والضاحية والبقاع، وما نتج عنها من احتضان الشعب اللبناني لإخوتهم في الوطن النازحين، اظهر عمليات الكذب، التي كان ولا زال يستمر فيها “حزب الله” لغسل ادمغة المحازبين، وجعلهم في حالة عداء مع بقية اللبنانيين.
يُشكل حالة إنفصام عن الواقع، ويعيشون في اوهام، لا بل في ظل نظرية الوهم الاستراتيجي، معطوفة على نظرية “النفاق الاستراتيجي”، التي يستخدمها ما تبقى من قيادة “حزب الله”، ليستمروا في السيطرة على عقول المحازبين، وبعض ممن تبقى في بيئتهم
ولا شك ان جماعة الاعلام، الذين يدورون في فلك “حزب الله” ومنظومة الممانعة بشكلٍ عام، مجندة، لتغطية عملية الخداع التي يُمارسها “حزب الله” في اعماله السياسية على مستوى لبنان والعالم العربي، والهدف من وراء كل ذلك خدمة مصالح ايران، وتنفيذ سياستها على حساب لبنان وشعبه، وابناء الطائفة الشيعية الكريمة بشكلٍ عام، فيدفعون الثمن الباهظ، لتجد ايران مقعداً لها على طاولة المفاوضات، لرسم المنطقة من جديد، ولم يأت تصريح رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، والذي قال فيه انه مستعد للتفاوض مع فرنسا لتنفيذ القرار الاممي ١٧٠١، سوى غيضٌ من فيض، مما تستعمله إيران لتحقيق مصالحها على حساب لبنان وابناء الطائفة الشيعية، الذين يسقطون ضحايا هذه السياسة في لبنان.
إقرأ أيضا: علي الأمين: الدولة هي الخيار الجدي والحقيقي.. متى يقتنع الحزب؟