مريم محمد فقيه تسقط شهيدة، ومع الحزن والأسف ، سقطت ضمن كوكبة من الشهداء الشباب والأطفال الذين تفرّقوا وتمزّقت أجسادهم، في المجزرة الكبيرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في بلدة برجا، قبل يومين، وذلك بصواريخ الطائرات .
مريم كانت لاجئة مع أفراد عائلتها، نزحت من قريتها طيردبا الى برجا ، بعدما تعرضت قريتها لاعتداءات وحشية صهيونية، أودت بحياة عشرات الشباب، ودمرت عشرات المساكن والبيوت.
مريم كانت لاجئة مع أفراد عائلتها، نزحت من قريتها طيردبا الى برجا ، بعدما تعرضت قريتها لاعتداءات وحشية صهيونية، أودت بحياة عشرات الشباب، ودمرت عشرات المساكن والبيوت
تشرّدت مريم مع أهلها وعائلتها وأهل بلدتها، وكل عائلة وكل وفرد لجأ الى مكان ما في ارض البلاد “الضيقة”.. هرباً من موت محقق.
ولكن، وللأسف، هربت من قريتها لتنجو، لكنها لم تكن تتوقع وتظن أنها ذاهبة الى الموت.
مريم الشهيدة ليست الوحيدة التي اغتالها العدو، في هذه الحرب المفروضة عليها وعلينا جميعاً، فرضتها حرب الاشغال والمساندة، تلك الحرب الحمقاء بكل تفاصيلها ، حمقاء حمقاء. فما أكثرهم، أولئك الشهداء الأبرياء الذين قتلوا من دون ذنب، بل تم اغتيالهم عن سابق حقد صهيوني، وعن سابق تدخل فارسي، وعن سابق جهل وأصولية متحجرة.
مريم الشهيدة ليست الوحيدة التي اغتالها العدو، في هذه الحرب المفروضة عليها وعلينا جميعاً، فرضتها حرب الاشغال والمساندة، تلك الحرب الحمقاء بكل تفاصيلها
ولمن يريد أن يعرف عن مريم الشهيدة بعض قصتها، فهي زوجة لشاب طيب القلب، جميل الروح، انتحر قبل عشر، أطلق النار على رأسه،وذلك بعدما فتك به الفقر والحاجة، فقرر الانتحار..وتابعت مريم حياة البؤس بعد انتحار زوجها ،لكنها لم تيأس، امتلكت صبراً عظيماً، وقاربت الأمل، وتابعت الحياة، دون قلق يذكر.
واليوم تستشهد مريم ،بعدما طالتها نيران العدو، وبعدما أصابها ذلّ النزوح والتهجير في الصميم.
لقد سقطت العزة والكرامة، بهذا النزوح المذل، فسقطت مريم شهيدة مع أهلها وبلادها.
وأنت، يا من تدّعي أنك ستنتصر بمنع المذلة عن أهلنا، في حربك المشاغلة المساندة الفاشلة، فلتقرأ جيداً، في كتاب مريم الشهيدة، التي دُفعت، مع مليون انسان، للهروب من بيتها وحريتها، والذهاب الى ملقى الذّل والتهجير والنزوح..والموت
وأنت، يا من تدّعي أنك ستنتصر بمنع المذلة عن أهلنا، في حربك المشاغلة المساندة الفاشلة، فلتقرأ جيداً، في كتاب مريم الشهيدة، التي دُفعت، مع مليون انسان، للهروب من بيتها وحريتها، والذهاب الى ملقى الذّل والتهجير والنزوح..والموت.
إقرأ أيضا: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: الإسلام السياسي.. محنة عقل