هل يكون عرب ولاية ميشيغان بيضة القبان في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟!
إذا كان السباق الرئاسي الأميركي الآن “عالمنخار”، متقارب جداً، من دون تقدم واضح لأي من المرشحين الأساسيين دونالد ترامب وكاميلا هاريس، فكل أصوات ولاية قد تكون هي الفرق، وميشيغان، التي زارها دونالد ترامب بالأمس، هي في أساسها.
في ولايات أميركية أخرى، لا يُعتبر الصوت العربي وازناً حتى الآن، لا في كاليفورنيا، ولا في نيويورك ولا في نيو جيرسي…
أعلى نسبة للأميركيين العرب في مدينة أميركية واحدة هي في مدينة ديربورن، أي في ولاية ميشيغان، ولذلك قصدها ترامب
3.5 مليون عربي يتواجدون في الولايات المتحدة، بينهم 10% في ولاية ميشيغان، وأعلى نسبة للأميركيين العرب في مدينة أميركية واحدة هي في مدينة ديربورن، أي في ولاية ميشيغان، ولذلك قصدها ترامب.
في أرقام تقريبية، يشكل اللبنانيون – الأميركيون ثلث العرب – الأميركيين. ويشكل المسيحيون ثلثي هؤلاء اللبنانيين – الأميركيين، في حين أن مجموع السوريين والفلسطينيين والأردنيين، يشكلون سوياً الثلث الثاني. أما المصريون والعراقيون واليمنيون ودول المغرب العربي فيشكلون سوياً الثلث الأخير.
ميشيغان، التي تعتبر ولاية متقلبة swing state، لأنها ليست لا معقلاً للديمقراطيين ولا معقلاً للجمهوريين، وأعطت جو بايدن 150.000 صوت أكثر من دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، غير راضية على الاطلاق على أداء الرئيس بايدن في دور الولايات المتحدة في حرب اسرائيل على غزة.
المرشح يحتاج 270 صوتاً ناخباً كبيراً ليصبح رئيساً
16 صوتاً للناخبين الكبار لولاية ميشيغان، من أصل 538 لكل الولايات، يؤثر بها كثيراً الصوت العربي، أعطتها الولاية لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة (306 لبايدن، مقابل 232 لترامب). علماً أن المرشح يحتاج 270 صوتاً ناخباً كبيراً ليصبح رئيساً. فإن كل أصوات الولاية للناخبين الكبار تذهب في النهاية لمرشح واحد، الذي يحظى بالأكثرية فيها.
أصوات الناخبين العاديين تبدو متقاربة، والصوت العربي أصبح مؤثراً فيها
ومع ذلك، فإن التخوف من صداقة دونالد ترامب لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، تخيف الجالية العربية. وقد تسمح من جديد للديمقراطيين، بمرشحتهم كاميلا هاريس بالتقدم على ترامب والجمهوريين.
انتقال الأصوات ال 16 من جهة الى أخرى، يقلص الفارق 32 صوتاً بالنسبة للمرة السابقة، ولو خسرها الديمقراطيون مثلاً في انتخابات 2020 لكانت النتيجة متقاربة جداً بين المرشحين (290 لبايدن و248 لترامب)، ما يعني أن خسارة الديمقراطيين لميشيغان، ولولاية أخرى متوسطة الحجم من 21 صوتاً، يمكنه أن يقلب النتيجة.
بمعزل عن عدد أصوات الناخبين الكبار، فإن أصوات الناخبين العاديين تبدو متقاربة، والصوت العربي أصبح مؤثراً فيها.