لا يجد أهل المقاومة من العامّة، وكتّاب المقالات، والمفكّرون بينهم، ردّا على منطق معارضيهم، إلّا بالشّتم أو التّخوين، أو التّهديد.
لا يكفي أن تدين ممارسات إسرائيل، وتدعم صوت العقل والسّلام بين اليهود لإقامة حلّ الدّولتين، بلّ، يجب أن تقول: كلّ اليهود مجرمون، ولا حلّ إلّا بإزالة إسرائيل من الخارطة، وتصفّق للصّواريخ المعدودة ألتي يطلقها الضّبّاط الإيرانيّون من على أراضينا الوطنيّة، بعيدا عن بلدهم. لا يجب أن تدمع عيناك لما تراه من قتل، وتدمير، وتشريد، بلّ يجب أن تقول: الموت تحت الرّكام، وفي الشّاليهات والسّيارات، وعلى الدّراجات، وبالبيجرز، هو استشهاد ومطلب وشرف، وأنّ دمار القرى، والمدن، والمباني، هو شهادة على البأس، وصلابة الإيمان.
لا يكفي أن تدين ممارسات إسرائيل، وتدعم صوت العقل والسّلام بين اليهود لإقامة حلّ الدّولتين، بلّ، يجب أن تقول: كلّ اليهود مجرمون، ولا حلّ إلّا بإزالة إسرائيل من الخارطة، وتصفّق للصّواريخ المعدودة ألتي يطلقها الضّبّاط الإيرانيّون من على أراضينا الوطنيّة، بعيدا عن بلدهم
التّمسّك بالهدنة مرفوض. المطلوب، هو التّمسّك بالقرار ١٧٠١. نقول لهم، أن اتّفاق الهدنة، يمنع الإشتباكات العسكريّة بين الجانبين برعاية أمميّة، ووفقا للفصل السّابع، ويضع مسؤوليّة الأمن على طرفي الحدود، بعهدة الحكومات الشّرعيّة في البلدين، وبعهدة الجيشين الرّسميّين، بمراقبة دوليّة. أمّا القرار ١٧٠١، فعلى الرّغم من أنّه يشير إلى قرارات الأمم المتّحدة العديدة السّابقة له، بما في ذلك اتّفاق الهدنة، إلّا أنّه معنيّ أوّلا، برسم قواعد الإشتباكات بين قوى الأمر الواقع، وإسرائيل. يضع هذا القرار أمن الجنوب في عهدة الجيش، والقوّات الدّوليّة، لكنّه يمنح إسرائيل مشروعيّة توسيع هجماتها، عندما تقول أنّ قوى الأمر الواقع، خرجت عن قواعد الإشتباك.
لطالما حذّرنا، أنّ الولايات المتّحدة، تسعى بدورها إلى طمس اتّفاق الهدنة، وأنّها، وإن كانت في مواقف مواجهة للسّياسات الإيرانيّة الإقليميّة، إلّا أنّ مصالحها تتقاطع معها في جنوب لبنان
ولطالما حذّرنا، أنّ الولايات المتّحدة، تسعى بدورها إلى طمس اتّفاق الهدنة، وأنّها، وإن كانت في مواقف مواجهة للسّياسات الإيرانيّة الإقليميّة، إلّا أنّ مصالحها تتقاطع معها في جنوب لبنان، بغية إبقائه ساحة مفتوحة لتلك المواجهة الإقليميّة. لبنان، كان بتواطؤ زعاماته الثّوريّة، ساحة للصّراع العربيّ الإسرائيليّ، فلا ضرر في أن يظلّ ساحة للصّراع الحضاري لوليّ الفقيه الشّيعي، والأخوان المسلمين، مع إسرائيل.
نحن الذين كنّا نطالب باتّفاق الهدنة، وبإخراج لبنان من لعبة السّاحات، أصبحنا متّهمين لدى أهل المقاومة، بمختلف الإتّهامات، ومنبوذين عند أدوات الولايات المتّحدة في البلاد. ليس مقبولا رفضنا للحرب في بلدنا الضّعيف، وتمسّكنا بالتزاماتنا كدولة عضو في المجتمع الدّوليّ، وبجيشنا الوطني وحده كقوة وطنيّة لتنفيذ التزاماتنا، واستعادة سيادة بلدنا.
يرفض أهل المقاومة إتّفاق الهدنة. هو حاجز أمام جبهة مفتوحة، تفسح بتحقيق شعار تحرير القدس، واستطرادا، فلسطين. لا يهمّ أن يكون لبنان وحده هذه السّاحة المفتوحة، فالدّول العربيّة الأخرى، مهزومة. ألقرار ١٧٠١، ثمرة انتصار وبطولة. يضع دور الدّولة والجيش في خدمة المقاومة، ممّا يساهم من خلالها، بإقامة توازن رعب. ويل لنا إذا قلنا، أنّ توازن الرّعب هذا، هو لخدمة إيران. نعم ايران، وليس لبنان، عبر ميليشيات شيعيّة ملحقة بها. هنا نصبح هدفا لعناصر المقاومة المولجة بتأديب أمثالنا.
يرفض أهل المقاومة إتّفاق الهدنة. هو حاجز أمام جبهة مفتوحة، تفسح بتحقيق شعار تحرير القدس، واستطرادا، فلسطين. لا يهمّ أن يكون لبنان وحده هذه السّاحة المفتوحة، فالدّول العربيّة الأخرى، مهزومة
نحن منبوذون لدى الأبواق الأميركيّة في بلدنا، لأنّنا نصرّ على رفض طمس ذلك الإتّفاق، إذ يمنح مبرّرا للمساعي الأميركيّة لإعادة رسم الحدود البرّيّة بين إسرائيل ولبنان، بحجّة أنّ الخطّ الأزرق، وفقا للقرار 1701، مؤقّت، ويتجاهل نصّ إتّفاقيّة الهدنة بشأن الحدود المعترف بها دوليّا، وبموافقة إسرائيليّة. سنخسر مع التّرسيم البرّي عملا بالقرار 1701، جزءا مهمّا من أراضينا الوطنيّة لا سيّما في مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا. ومن المضحك المبكي، أن ترسيم الحدود البحريّة، تمّ قبل ترسيم الحدود البرّيّة. خسرنا مساحة واسعة من مياهنا الإقليميّة، ومن ثروتنا النّفطيّة.
إقرأ أيضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: وسام إمتنان من نتنياهو لفيلق الممانعة
قال العميد الرّاحل أسعد قطيط عن نبيه برّي، عراب ترسيم الحدود البحريّة، أنّه “عميل”.. ولكن ليس وحده برّي من يبيع حقوق لبنان وثرواته، ولذلك طالبنا بالمحاسبة القانونيّة، وسيتمّ ذلك بإذن الله.