التقى رئيس مجلس النّواب نبيه بري في عين التّينة، القائد العام لقوّات الطّوارئ الدّوليّة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) اللّواء آرولدو لازارو والوفد المرافق، وتناول البحث تطوّرات الأوضاع الميدانيّة، جرّاء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان، وخاصّةً الأوضاع في منطقة عمل قوّات “اليونيفيل” في جنوب اللّيطاني، وما تتعرّض له مواقع هذه القوّات من اعتداءات.
وقد أشاد برّي بـ”تضحيات قوّات الطّوارئ وصمودها وثباتها في مواقعها، في مواجهة إستهدافها من قبل العدو الاسرائيلي”، مشدّدًا على أنّ “إسرائيل أهدرت أقلّه منذ أيلول الماضي، أكثر من فرصة محقّقة لوقف إطلاق النّار وتطبيق القرار 1701، وعودة الهدوء والنّازحين على جانبَي الحدود”.
وقدّم شرحًا مسهبًا لقائد “اليونيفيل”، حول “التّفاهم الّذي أُنجز مع الموفد الرّئاسي الأميركي، في إطار سعيه لوقف النّار وتطبيق القرار 1701″، مؤكّدًا “التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701، باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
كذلك أكد اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال لقائه لازارو في السّراي الحكومي، “التّعبير عن تقدير لبنان للجهود الشّاقة الّتي تبذلها “اليونيفيل” في هذه المرحلة الصّعبة، والتّمسّك بدورها وبقائها في الجنوب، وبعدم المسّ بالمهام وقواعد العمل الّتي أُنيطت بها، والّتي تنفّذها بالتّعاون الوثيق مع الجيش”.
وأعرب عن إدانته “للاعتداءات الإسرائيليّة على اليونيفيل والتّهديدات الّتي توجَّه إليها”، مقدّرًا “إصرار العديد من الدّول الصّديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب”.
وشدّد ميقاتي على أنّ “توسيع العدو الإسرائيلي مجدّدًا نطاق عدوانه على المناطق اللّبنانيّة، وتهديداته المتكرّرة للسّكان بإخلاء مدن وقرى بأكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدّدًا بغارات تدميريّة، كلّها مؤشّرات تؤكّد رفض العدو الإسرائيلي كلّ المساعي الّتي تُبذل لوقف إطلاق النّار؛ تمهيدًا لتطبيق القرار 1701 كاملًا”.
إقرأ أيضا: المفوضية الأممية لحقوق الإنسان: قلقون من تأثير العمليات الإسرائيلية على المدنيين والبنى التحتية في لبنان
