المواجهات في الخيام تتصدر المشهد الميداني… وإسرائيل تواصل إستهداف الفرق الإسعافية والمدنيين

غارات على الضاحية الجنوبية Oct 6 2024

بات من الواضح ان الحديت عن إتفاق سياسي، يقضي بوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية والإنتقال إلى تتفيذ مندرجات القرار 1701، قد طويت إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية، خصوصاً بعدما انهى المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مباحثاته في الكيان الإسرائيلي، دون أن يعرج على لبنان، للقاء المسؤولين اللبنانيين، لكن هذا لا يلغي إستمرار نشاط القنوات الديبلوماسية للتوصل إلى آليات لوقف النار .

ووسط الحراك السياسي على أكثر من جبهة، كانت كل الأنظار تتجه إلى جبهة مدينة الخيام المندلعة بقوة منذ حوالي الأسبوع، بين جيش الإحتلال الإسرائيلي، من جهة، ورجال المقاومة الإسلامية من جهة ثانية، نظراً لأهمية هذه المدينة، من النواحي الجغرافية والديموغرافية ومساحتها الواسعة، المتجاورة مع حدود مع فلسطين.

ووفق المعلومات القليلة المتوفرة من مناطق المعارك، فإن قوات الإحتلال التي توغلت إلى بعض النقاط في الخيام، ومنها وطى الخيام ووادي العصافير والمنطقة الشرقية ( معتقل الخيام سابقاً) تواجه مقاومة شرسة، تمنعها من التقدم، في ظل إستمرار قصف التجمعات، بصليات صاروخية، اكثر من أربع مرات في اليوم، تفرض على القوات الإسرائيلية الترنح، وحتى التراجع في بعض الأحيان، جراء غزارة الصواريخ التي تطلقها المقاومة، رغم التحصينات والسواتر، التي تم رفعها لحماية الجنود والدبابات.

وتزامناً مع هذه المواجهات في الخيام، وما يرافقها من غارات وقصف مدفعي وفوسفوري على البلدة، إستمر جيش الإحتلال بتفخيخ وتفجير المنازل في بلدات وقرى الحافة الامامية جميعها، والتي مسحت في الكثير منها، كافة المباني والمؤسسات، ومنها مروحين والضهيرة وراميا وعيتا الشعب ويارون وعيترون وميس الجبل وحولا وبليدا والعديسة ومركبا وكفركلا ورب ثلاثين وسواها .

وإلى الواقع الميداني البري، واصلت آلة الحرب الإسرائيلية، شن الغارات المدمرة على المنازل والأبنية في قرى وبلدات الجنوب والبقاع، من بينها النبطية والحوش، قرب صور، وإستهداف الفرق الإسعافية، حيث سقط اليوم سبعة شهداء مسعفين، من بينهم مسعف في كشافة الرسالة الإسلامية” علي سكافي” الذي إستهدفت سيارته على طريق زفتا، وستة شهداء من الهيئة الصحية الإسلامية، إثر إستهداف سياراتهم في كل من مثلث دردغيا- أرزون، وسلعا، بحيث إرتفع عدد الشهداء المسعفين، منذ بدء العدوان إلى 174 شهيداً.

وطاولت الإعتداءات ايضا بلدة إرزي في فضاء الزهراني، ما أسفر عن سقوط الشهداء، الام نعمات سعيد متيرك وولدها حسين مصطفى جميل متيرك(أبو كريم )وحفيدها محمد حسين متيرك وولدها غسان مصطفى متيرك وزوجته جميلة محمد متيرك، كما إستهدفت طائرة مسيرة دراجة نارية على طريق عام صور الناقورة، ما ادى إلى إستشهاد الرقيب في الجيش اللبناني لؤي علي سويد، من بلدة الضهيرة الحدودية.

وبقاعاً تسببت الغارات الإسرائيلية على بلدة مقنة إلى إستشهاد ستة مواطنين وسقوط عدد من الجرحى، وإستشهاد ثلاثة مواطنين آخرين في بلدة دورس .

وفي تحديثها الجديد أعلننت وزارة الصحة اللبنانية، ان عدد الشهداء، الذين سقطوا منذ الثامن من تشرين 2023 بلغ حتى مساء اليوم بلغ 2,865 شهيداً و13,047 جريحاً.

وفي إطار عملياتها اليومية دعماً لغزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‌‏وشعبه، شنت المقاومة الإسلامية 24 هجوماً على مستعمرات ومواقع للإحتلال د.

وأعلنت المقاومة في بيانات لها استهداف مخازن” يركا” شرق مدينة عكا بصلية صاروخية كبيرة، وإستهداف تجمعات للعدو في وطى الخيام وحي المسلخ في الخيام ومارون الراس، ومستعمرات شوميرا والمنارة وأفيفيم و تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة الكواخ في سهل الحولة (شمال راموت نفتالي) بصلية ‏صاروخية نوعية، والتصدي لطائرة مسيرة من نوع هيرمز 450.

السابق
مسيرات «الحزب».. اسرائيل تدعي القضاء على ٧٠٪؜ منها!
التالي
ربع المباني في 25 بلدة تدمّرت.. تحليل ضخم يكشف استراتيجية إسرائيل في إبادة وتدمير جنوب لبنان