في غضون ساعات قليلة، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رسائل نارية من الاحتلال الإسرائيلي، وصلت حتى إلى منزل نجله عبدالله بري.
في المقابل، ردّ بري قائلا إنه سيتحمّل الضغط، كون كل شيء «هون أمام أرض الجنوب» بحسب تعبيره. ما القصة؟
3 رسائل نارية
1– الرسالة النارية الأولى تمثلت بقصف موسّع طال منطقة صور، التي تنتشر فيها حركة «أمل» بشكل واسع، خصوصا في ظل الحرب الجارية، ما اعتبرته صحيفة «الجمهورية» رسائل «سياسية» لبري الذي يخوض مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي ومبعوث الرئيس جو بايدن، أموس هوكستين
2- الرسالة النارية الثانية كانت قصف بلدة تبنين جنوب لبنان فجر اليوم الثلاثاء وتضرر منزل عبدالله بري، نجل نبيه بري، بحسب «روسيا اليوم»
3- الرسالة النارية الثالثة كان التسريب الذي ألمح إلى طروحات متطرفة داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، دعت إلى اغتيال بري أو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ردا على الهجوم الذي استهدف منزل رئيس وزراء العدو بنامين نتنياهو في قيسارية جنوب حيفا
كيف ردّ بري؟
بحسب صحيفة «الجمهورية» في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ردّ رئيس المجلس أمام زواره بتأكيد ثباته في المفاوضات على الموقف الذي يحمي حقوق لبنان وكرامته، قائلاً: «إرادتي مثل البريستو (طنجرة presto) وأنا لا أمشي تحت الضغط، سواء كان نارياً ام سياسياً». ويضيف «كله يهون أمام أرض الجنوب».
إلا أن الصحيفة اشارت إلى أن هذا الموقف كان «قبل أيام»، وليس بعد الرسائل المبطنة لبري أمس الإثنين.
ويشير بري، وفق زواره، إلى أنّ «لا مناص في نهاية المطاف من العودة إلى القرار 1701 مهما تأخّر الوقت، ولكن نتنياهو يصرّ للأسف على مواصلة سفك الدماء ويقيس الأمور على ميزان حرارة لم يعد صالحاً، ويتمثل في ما يعتبرها إنجازات حققها منذ فترة، الّا أنّها توقفت وبالتالي بدأ الوضع الميداني للعدو الاسرائيلي يتخذ مساراً انحدارياً»، سائلا «لماذا الاستمرار في تضييع الوقت؟».
يذكر إنه تنشر تسريبات في إسرائيل بوصول المفاوضات إلى مرحلة متقدمة، لكنها تتضمن شروطًا جديدة، لا يُعلم بعد ما إذا كان لبنان وافق عليها.
