صور، مدينة الحياة والفرح والإلفة، لم يجد العدو الإسرائيلي ذريعة واحدة لتدمير مبان فيها، لم يقل في بياناته التحذرية، التي سبقت سلسلة الغارات، أن هناك مخازن أسلحة أو منصات، فقط سمى أحياء وشوارع، تعد قلب المدينة العامر.
فكل ما إستهدف في الغارات الحاقدة، التي سبقها عدوانين كبيرين على المدينة، اوقعت اكثر من 15 شهيداً من عدد من العائلات، يبعد كل البعد عن آلة الحرب وما يتصل بها، فالإستهداف طاول مراكز تربوية وصحية وإجتماعية، محسوبة على “حزب الله” تؤدي ادواراً خدمية لأبناء المنطقة ووظائف تربوية، حيث أدت الغارات التي تجاوزت الثمانية، إلى أضرار في الممتلكات والمؤسسات، التي يفترض ان تكون الجهة المستهدفة، والواقعة ضمن أبنية سكنية.
الإستهداف طاول مراكز تربوية وصحية وإجتماعية، محسوبة على “حزب الله” تؤدي ادواراً خدمية لأبناء المنطقة ووظائف تربوية، حيث أدت الغارات التي تجاوزت الثمانية، إلى أضرار في الممتلكات والمؤسسات
قبل هذا العدوان الواسع على صور، كانت تحاول لملمة آثار الإعتداءات في حارتها القديمة، التي سقط فيها تسعة شهداء، ومنطقة الحسبة القديمة، التي بدورها شهدت على مجزرة بحق عائلة صورية، فضل بعض المواطنين، الذين يتعلقون بمدينتهم من جهة، وقهر النزوح من جهة ثانية، العودة إلى صور لضخ بعض من الحياة فيها، إلا ان العدو الإسرائيلي، الذي لا يفرق بين قرية وبلدة ومدينة وضاحية، صب جام عدوانيته على التاريخ والحجر في صور .
الغارات على مدينة صور، التي تحمل في طياتها أبعاداً مختلفة، تهدف، بحسب مصادر ميدانية مواكبة، إلى إحداث ضغوط عسكرية وسياسية، بعد التعثر الكبير لقواتها البرية في عمليات التوغل، داخل الأراضي اللبنانية، لا سيما قرى الحافة الأمامية، وإفشال مساعي وقف الحرب، قد جاءت بعد النيل من أسواق ومباني مدينة النبطية التاريخية والثقافية، ضمن سياق عدواني مبرمج، يستهدف البنية الإجتماعية في هذه المناطق.
الغارات على مدينة صور، التي تحمل في طياتها أبعاداً مختلفة، تهدف، بحسب مصادر ميدانية مواكبة، إلى إحداث ضغوط عسكرية وسياسية، بعد التعثر الكبير لقواتها البرية في عمليات التوغل، داخل الأراضي اللبنانية
بعد سلسلة الغارات على صور، هبت فرق الدفاع المدني اللبناني، لتفقد الأماكن المستهدفة بالقصف، بعدما كانت دعت المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى إخلاء المنطقة من سكانها.