إستفاقت منطقة الجناح، في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مجزرة بكل ما للكلمة من معنى، خطفت 18 شهيدا غالبيتهم من عائلتين.
في كل لحظة، كان يتم انتشال جثة من الركام الذي ملأ المكان، قرب مستشفى رفيق الحريري الحكومي. الأخ الأول ثم الثاني ثم الثالث. رامي وحسين حبيب بزي فجرا. وظهر الثلاثاء، تم انتشال أخيهما الثالث حسن بزي.
هكذا حصل مع عائلة المقداد أيضا، التي خسرت حتى الآن عشرة من أفراد عائلتها، ومعظمهم إخوة.
حصيلة غارة الجناح
في حصيلة جديدة غير نهائية أعلنت عنها وزارة الصحة، أفادت عن «استشهاد 18شخصا من بينهم طفل فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 60».
وكشفت الوزارة عن «أضرار كبيرة في مستشفى الحريري»، خصوصا أن الغارة وقعت قرب إحدى بواباته.
ووفق الإعلامي فؤاد خريس، فإن الشهداء هم: جواد علي المقداد، خيرالله وهبة المقداد، حسين وهبة المقداد، آلاء علي المقداد، فاطمة حسين المقداد، زينب حسين المقداد، سيلا حسن المقداد، سيلين حسن المقداد، علي حسن المقداد، منى حسن المقداد».
وفي أعنف ليلة على الضاحية، شنّ الطيران الإسرائيلي مساء الإثنين أكثر من 15 غارة على مناطق متفرقة منها، وأدخل مرفأ الأوزاعي وميناء الصيادين فيه على لائحة استهدافاته للمرة الأولى.
ومنذ 8 تشرين الأول 2023، سقط 2,496 شهيدا و11,685 بحسب بيانات وزارة الصحة حتى ظهر اليوم الثلاثاء.
إقرأ/ي أيضا: أدرعي ينذر سكان «الحوش» شرق صور بضرورة الاخلاء
