اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين أن المؤتمر الصحفي الأخير لمسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف يعبر عن حالة إرباك، وأن هناك تصعيدا كلاميا موجها ضد الداخل اللبناني، تهديد ورفع إصبع وتهديد الإعلام، وأن هذا مؤشر على حالة التصدع والضياع وأن عفيف لا يعرف ماذا يقول.
وأما ما قاله عفيف حول الموضوع الإسرائيلي وأن المعركة في بدايتها فتساءل الأمين: “أي معركة في بدايتها وهناك أكثر من مليون نازح خارج بيتوهم، ونصف الجنوب دمر فضلا عن عمليات القصف المستمرة للقيادات في بيروت وغيرها من المناطق؟ ماذا ينتظر بعد حزب الله اذا كانت هذه المعركة في بدايتها؟ وماذا عن هذه الخسائر الكبرى التي تهدد بأزمات في الداخل اللبناني؟.
أي معركة في بدايتها وهناك أكثر من مليون نازح خارج بيتوهم، ونصف الجنوب دمر فضلا عن عمليات القصف المستمرة للقيادات في بيروت وغيرها من المناطق؟
وأضاف: “أن حزب الله عندما يقول في بدايتها فيعني أن المعركة هذه هي مع الداخل اللبناني، لأنه يطمح أن يعوض عن هذه المواجهة التي خسر فيها الكثير وبدا الحزب بهشاشة مفاجئة لكثيرين حتى لاعدائه .
واعتبر الأمين أن ما تحاول الولايات المتحدة أن تقوله فيما يتعلق بدعم الدولة ودعم الجيش وسحب الإمكاناات من الحزب، أن هذه مسؤولية لبنان بالدرجة الأولى، وأن هذا مطلب شعبي لبناني عام بكل فئاته ولا مصلحة بمواجهة هذه الازمات إلا بالعودة إلى الدولة، وأن التحدي المطروح هو أمام المسؤولين اللبنانيين، وتحديدا في المؤسسات الدستورية وخصوصا رئيسي مجلس النواب والحكومة، ولا يبدو أن هناك ديناميكية تبشر بإمكانية حصول تطور مهم على هذا المستوى.
وأضاف: “على الدولة اللبنانية أن تبادر إلى تحمل مسؤولياتها وأن مواجهة هذه الازمات لا يمكن بالسلاح والصاروخ”.
هناك محاولة واضحة من قبل حزب الله وايران تحديدا التي أن هذا الملف أصبح من الأوراق التي تقايض فيها على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي
وأشار إلى أن “ايران هي التي تدير العمليات العسكرية في لبنان ومنذ اغتيال القادة الأساسيين كان الحرس الثوري يدير هذه المواجهة العسكرية وحتى السياسية عندما جاء وزير الخارجية الإيراني الى لبنان وفرمل هذه الاندفاعة التي كانت موجودة عند الدولة اللبنانية”. وأضاف: “هناك محاولة واضحة من قبل حزب الله وايران تحديدا التي أن هذا الملف أصبح من الأوراق التي تقايض فيها على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي.
إقرأ أيضا: الجيش يسعى لرفع عدد جنوده في جنوب لبنان إلى 10 آلاف لتطبيق القرار 1701