
عادت العتمة الشاملة لتجتاح مدينة صور، بعد نحو أسبوعين على حرب اسرائيل السابعة على لبنان، لكنّ المفارقة -وبالرغم الغارة الأخيرة التي استهدفت قلب المدينة عصر اول من أمس وأدت إلى استشهاد شخص وجرح 3 أشخاص آخرين، أنّ الحياة بدأت تعود بخفوت إلى المدينة، وبعض المحال، التي فتحت أبوابها لتقديم خدماتها لمن تبقّى من السكّان، رغم انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر، بسبب الأعطال وتواجد أسراب الحمام في غرفة الأسلاك الكهربائيّة.

عطل كبير…سببه اسرائيل
مصدر مسؤول في اتحاد بلديّات قضاء صور شرح لـ”جنوبيّة” أنّ “العطل الحاليّ في خط 220 الذي يغذّي مدينة صور بالكهرباء، والذي في منطقة البيساريّة حيث أغار العدو اول من أمس، وسيحرم العطل الكبير صور على مدى 24 ساعة، من التغذية الكهربائيّة والصيانة، التي تتمّ عبر ثلاثة مهندسين ترافقهم سيّارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني.
الحياة بدأت تعود بخفوت إلى المدينة، وبعض المحال، التي فتحت أبوابها لتقديم خدماتها لمن تبقّى من السكّان، رغم انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر
المياه… أزمة قيد الحلّ
وفيما يتعلّق بأزمة المياه، أكّد المصدر عينه ان “حلّ المشكلة يكون بعد قيام مؤسسة مياه لبنان بضخّ المياه، التي ستعود تدريجيًّا وفقًا لحركة المولّدات ونشاطها الكهرمائيّ.

خطوط ” تاتش” ستعود إلى الخدمة بعد دمجها
أمّا مشكلة الاتصالات وانقطاع الارسال عن مستخدمي خدمة “تاتش”، فبعد دمج شبكتي ألفا وتاتش في المدينة، أخبر شهود عيان لـ”جنوبيّة” قيام صهريج مازوت بافراغ حمولته لتشغيل المحوّلات والمولدات الخاصّة بالشركة، لتعود الخدمة تدريجيّا خلال الساعات المقبلة، بعد تعطّل الارسال بسبب غارة استهدفت شقتين في مبنى برج عودة داخل المدينة.
بدأ عدد قليل من الأسر الصوريّة يعود بشكل متدرّج ومتفرّق إلى المدينة، بسبب عبء النزوح في المناطق اللبنانيّة
عودة حذرة لسكّان المدينة
بدأ عدد قليل من الأسر الصوريّة يعود بشكل متدرّج ومتفرّق إلى المدينة، بسبب عبء النزوح في المناطق اللبنانيّة، ورغم الأذى النفسي والصحي التي تسببه الغارات الوهميّة الاسرائيليّة وارتدادات القذائف، إلّا أنّ عددًا من أهالي المدينة أخبروا “جنوبيّة” عن تمسّكهم بالبقاء في أرضهم وفي بيوتهم، بعد أن سبق وصمدوا خلال الحروب الستة السابقة.
إقرأ أيضا: ما حقيقة التهديدات الإسرائيلية للمرجع الشيعي السيد علي السيستاني؟