هزّت الرأي العام اللبناني أسبوع الماضي، جريمة الاعتداء على مدير إحدى الصيدليات في بيروت بسّام خنجي بسبب كلمة “قالها ومشى” وكلفته إعتداء سافر بالساطور، فآلة القتل والميليشياويّة وكم الأفواه لدى بعض الأحزاب الجاثمة فوق صدور اللبنانيين، لا تزال تتحكم بالمشهد العام، وكبدته إعاقة أبديّة غيّرت مسار حياته العمليّة والنفسيّة.
خصّت أسرة الضحيّة هذا الحديث لـ”جنوبيّة” بعد ملاحقة قانونيّة على مدى أسبوع للقضيّة لنضع أمامكم القصّة الكاملة التي كادت تنهي حياة مواطن بسبب رأي لم يعجب مزاج بعض المتهورين
خصّت أسرة الضحيّة هذا الحديث لـ”جنوبيّة” بعد ملاحقة قانونيّة على مدى أسبوع للقضيّة لنضع أمامكم القصّة الكاملة التي كادت تنهي حياة مواطن بسبب رأي لم يعجب مزاج بعض المتهورين.
زوجة الضحيّة مديحة فاكهاني روت لـ”جنوبيّة” تفاصيل الجريمة التي كادت تودي بحياة بسّام، فالأب الشاب لولدين والذي يعمل في مؤسّسة طبيّة معروفة منذ ثلاث سنوات، “كان يتحدّث إلى شابّ يعمل في خدمة التوصيل عن الوضع العام في البلد، متمنيًا لو لم تحصل الحرب كون الناس تمرّ بظروف دقيقة معيشيًّا، وهي مرميّة في الشوارع”.
واردفت”: خنجي تمنّى ألّا تكون إيران قد باعت الحزب لينتهي الحديث عند هذه النقطة، وتابع بسّام عمله حتّى الساعة الرابعة عصرًا، وإثر خروجه، إستدرجه شاب يدعى علي قاروط بسام بالكلام، وهو يعمل ضمن فريق “ديلفري” احتياطي، يعرفه بسّام معرفة سطحيّة، وقال له:” هناك أمور تحصل داخل الصيدليّة يجب أن تكون على علم بها”، طالباُ منه أن يتحدث معه بعيدًا من الصيدلية كي لا يلفتا النظر أو انتباه الكاميرات، عند أوّل مدخل “بربور” في بيروت”.
وقف المعتدي بوجه بسام، و أخرج آلة حادّة وقال لبسّام:” أنا بفرجيك شو بصير فيك لمّا تحكي عن الحزب والشيعة”
ووقف بوجه خنجي
وفقًا لـفاكهاني، “وقف المعتدي بوجه بسام، و أخرج آلة حادّة وقال لبسّام:” أنا بفرجيك شو بصير فيك لمّا تحكي عن الحزب والشيعة”، وكان يتقصد توجيه الضربة إلى وجه خنجي لكنّ حركته للاحتماء، أدّت إلى وقوع الآلة الحادّة وسطوتها على يدّ خنجي، ليفرّ قاروط بعد أن تسبّب بنزيف حادّ، أسفر عن قطع عصب اليد بالكامل، وقطع بالأوتار والشرايين والعضلة بأكملها”.
وإذ وصفت زوجة الضحيّة حالة زوجها ب”المستقرّة”، مع اصابته باعاقة دائمة في اليد”، أكدت أنّها “لم تسكت وعلى مدار أسبوع لجأت الى القوى الأمنيّة، ولم تتواصل مع أحد من المسؤولين كون الجميع سواسية تحت سقف القانون”.
وجددت فاكهاني التأكيد على “حرصها على السلم الأهلي، وتفاديها البلبلة الاعلاميّة خوفًا من فتنة طائفيّة”.
إقرأ أيضا: كشف مكان «جثمان السيّد» بعد غموض لأيام.. ماذا يعني دفنه كوديعة؟