عدد الشهداء يلامس الـ1800.. و«العين» إلى البر!

على الرغم من كثافة الغارات الإسرائيلية التدميرية، على ضاحية بيروت الجنوبية، في مشهد غزاوي بالكامل، بقيت مارون الراس ويارون والعديسة والحافة الأمامية من بلدات وقرى الجنوب المحاذية لفلسطين، محط الانظار العسكرية والسياسية المحلية والدولية، لما يمكن ان تحمله المعركة البرية من نتائج، تقود إلى توسيع الحرب البرية أو إنكفاء العدو الإسرائيلي وإعادة تقييم الميدان، بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها أمس واليوم.

Coffin of Israeli Army Capt Eitan Yitzhak Oster killed in Lebanon (AP)
Coffin of Israeli Army Capt Eitan Yitzhak Oster killed in Lebanon (AP)

وفي ظل هذا التطور الميداني المتراكم منذ سنة كاملة، يثبت أن إسرائيل ومن خلال عملياتها الخارجة عن كل السقوف السياسية والجغرافية والديبلوماسية، أنها ماضية بشكل ممنهج، في أعمال القتل، التي تتقصد القرق الإسعافية، ولا تستثني الجيش اللباني وتقييد حركة “اليونيفيل”، خاصة بعد توسيع العدوان في الثالث والعشرين من أيلول.

تحضر المقاومة بكل قوتها، لا سيما في الدفاع عن الخطوط الأمامية، ونصب الكمائن وإستدراج جنود الإحتلال إلى مكامينها

وفي المقابل تحضر المقاومة بكل قوتها، لا سيما في الدفاع عن الخطوط الأمامية، ونصب الكمائن وإستدراج جنود الإحتلال إلى مكامينها، كما حصل في يارون ومارون والعديسة. ففي بيانها الثلاثين، الذي أصدرته المقاومة الإسلامية، وهو أعلى رقم عمليات للمقاومة، منذ بدء حرب الإسناد والإشغال أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أنّ عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة اليوم الخميس ، قد بلغ 17 ضابطًا وجنديًا.

من جهتها لجنة الطوارئ الحكومية» وثقت حوالى 110 غارات جوية على لبنان في اليومين الماضيين ما يرفع العدد الإجمالي إلى 8,814 غارة جوية، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إرتفاع عدد الشهداء إلى 1974 شهيدة وشهيداً، بينهم 127 طفلاً و 261 امرأة و 9384 جريح في حصيلة اجمالية للإعتداءات الإسرائيلية، في وقت زعم فيه جيش الإحتلال الذي كرر تحذيره لأهالي عشرات القرى والبلدات جنوب وشمال الليطاني بوجوب عدم التوجه إليها، أن لواء غولاني دمّر أسلحة وبنى تحتية لحزب الله وعثر على أسلحة وأجهزة مراقبة في لبنان.

إستمرت معاناة ومشاكل النازحين اللبنانين، سواء في مراكز الإيواء في المدارس والجامعات والمنازل المستأجرة

وعلى مقلب الوضع الإنساني، فقد إستمرت معاناة ومشاكل النازحين اللبنانين، سواء في مراكز الإيواء في المدارس والجامعات والمنازل المستأجرة، جراء شح المساعدات والخدمات، التي ما تزال في إطار المبادرات الإنسانية للجمعيات والمؤسسات والأفراد. بحيث لا تزال قضية الإيواء تتصدر مشاكل النازحين، الذين تجاوز عددهم مليون ومئتي ألف نازح من اللبنانيين وعشرات ألوف النازحين من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب والضاحية الجنوبية.

السابق
إسرائيل تحذّر.. سنقصف برج البراجنة!
التالي
بالفيديو: حزام ناري مرعب على الضاحية الجنوبية شبيه بـ«يوم الاغتيال».. واستهداف اجتماع يضم ّصفي الدين