شهدت مدينة صور منذ الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، انقطاعًا تامًّا للتيّار الكهربائيّ وانعدام التغذية الكهربائيّة من المولدات، ما حوّل المدينة وشوارعها وأرصفتها إلى صحراء قاتمة خالية من أيّ متجوّل.
وأشارت مصادر من شركة مراد للصيانة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان لـ”جنوبيّة” أنّ “مدينة صور كباقي مدن لبنان، دخلت في نفق العتمة الشاملة بسبب الأعطال، وتأخر وصول الفيول نتيجة الحرب الإسرائيليّة على لبنان”.
ساعات تقنين لأصحاب المولدات، تسبّبت بتلف مواد غذائيّة منزليّة في بعض البيوت والبرّادات، واغلاق ما تبقّى من محال ومتاجر
وتابع أنّ “المستشفيات في المدينة، تعاني من انعدام تغذية لخطّ الخدمات، وسوء خدمات الإنترنت فيها، ما دفع إدارات المستشفيات إلى الاعتماد على مولّداتها الخاصّة، لتسيير شؤون المرضى والجرحى وتعزيز الطاقم الطبّي”.
لكنّ الوضع اختلف بعد 12 ساعة في المدينة، فالكهرباء عادت عند التاسعة صباحًا إلى قلب المدينة، بعد ساعات تقنين لأصحاب المولدات، تسبّبت بتلف مواد غذائيّة منزليّة في بعض البيوت والبرّادات، واغلاق ما تبقّى من محال ومتاجر.
مصادر مطلعة لـ”جنوبيّة” أكّدت أن “عددا من العاملين في قطاع الصيانة، قد انتشروا على طول أرض المدينة وبدأوا أعمال الصيانة وهم يستكملونها حاليًّا”.
عدد النازحين تخطّى في الأسبوع الأوّل 30 ألف نازح في مدينة صور، توزعوا على عدد من الكنائس والمدارس الرسميّة في المدينة
وتابع المصدر عينه أنّ “المعنيين والجهات الرسميّة، يقومون بضغط مستمرّ لتأمين الكهرباء للمدينة، كي تسعف من تبقّى من سكّان ونازحين وتيسّر شؤون حياتهم”.
يذكر أن عدد النازحين تخطّى في الأسبوع الأوّل 30 ألف نازح في مدينة صور، توزعوا على عدد من الكنائس والمدارس الرسميّة في المدينة وفقًا لاحصائيّة وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديّات قضاء صور، المسؤولة عن 65 قرية، 5 منها فقط بقيت آمنة.
إقرأ أيضا: رد ايراني «ثلاثي الأبعاد» يَشد العصب ولا يُشعل الحرب..والعين على «غزو» الحدود الجنوبية!