بعدسة «جنوبية»: الضاحية المنكوبة بصورة غزة المكلومة.. و«السيد» حاضر !

تبكي الضاحية الجنوبية على أطلال نكبتها، وبات أهلها مشردين على مساحة وطن ينزف دماً من أقصاه الى أقصاه، بعد أن تغلغلت الحرب في شرايينه على وسع مساحته المكلومة من الوريد الى الوريد.

تنام الضاحية على عصف الغارات، وتستفيق على الدمار، إذ حولتها اسرائيل الى خراب، ويعمل على تحويلها الى مدينة أشباح، فهي لم تكتف باغتيال أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله والكوادر فحسب، بل تسعى بقوة النار الى جعلها رماد بحجة وجود مخازن أسلحة وترسانة عسكرية تحت أنقاض ما تبقى من مباني شاهدة على حجم العدوان.

تنام الضاحية على عصف الغارات، وتستفيق على الدمار

وفيما الحرب لم تنخمد نيرانها بعد، اختار المسؤول الاعلامي في “حزب الله” محمد عفيف اصطحاب الاعلاميين في جولة، شملت المباني المستهدفة في بئر العبد والرويس والحدث حيث شدد على أن إسرائيل تعمل لتحويل الضاحية الى غزة ثانية، مؤكداً خلوها من أي ذخائر أو صواريخ يزعم الجيش الإسرائيلي في بياناته المتلاحقة بأنها تسقط في مصيدة عدوانه الدموي المستمر والممنهج.

وأكد عفيف، في خلال الجولة التي ضمت أكثر من 200 صحافي، “أن الأبنية التي استهدفها العدو الاسرائيلي، مدنية وهدف إسرائيل التدمير وتغيير معالم الضاحية”.

وقال عفيف: “تسعى اسرائيل لتحريض بيئة الحزب عليه”، كاشفًا أنّ “عدد القتلى في صفوف العدو في معارك اليوم كبير جدًا وهناك تعتيم من قبل العدو”.

وأضاف: “قواتنا اشتبكت اليوم مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس”، معتبرًا أنّ “قصف إسرائيل لمقر قناة الصراط هو إرهاب وعدوان”.

وشدّد عفيف على أنّ “ما حصل في مسكاف عام ليس إلّا البداية”، مشيرًا إلى أنّ “الشهيد حسن نصر الله قال لهم في آخر خطاب نحن ننتظر دباباتكم كي نحرقها أمام المباشر”.  

وقال: “المقاومة ومنظومة القيادة والسيطرة بخير، والحرب جولات وإن كان العدو نال منا في الجولة الأولى بالاغتيالات والتدمير ولسنا سوى في الجولة الأولى والنصر سيكون حليفنا”.

وختم: “ما حصل في العديسة ومارون الراس ليس إلا بداية المواجهة وقيادة المقاومة تتحكم بمسار العمليات وتتصرف بحكمة وروية وشجاعة”.

تتسلسل ذكريات الأهالي الذين تواجدوا في المكان لتفقد ما تبقى من ذكريات

على أنقاض المباني وبين الركام وهياكل السيارات المتفحمة، تتسلسل ذكريات الأهالي الذين تواجدوا في المكان لتفقد ما تبقى من ذكريات، وهم جددوا الولاء لـ” سيد الشهداء”، كما يحبون أن ينادوه.

السابق
تفجير عبوة بالإسرائيليين في يارون.. مواجهة مع «الكوماندوز» وخسائرهم «تصل إلى 14 قتيلًا»
التالي
مجزرة اسرائيلية في عيترون.. والضحية ابناء البلدة ومسعفين