بعد مرور ما يقارب الـ20 ساعة على “زلزال” الضاحية والذي اصاب بغارات عنيفة مقر “حزب الله” الرئيسي كما طال بعض مناطق الضاحية بوابل من القذائف والصواريخ والقنابل، ظهر اخيراً بعد غموض كبير مصير امين عام “الحزب” السيد حسن نصرالله وعدد من قيادات “الحزب”، اذا اعلن “الحزب” بعيد الثانية والربع اغتيال نصرالله بالغارة الاسرائيلية على الضاحية امس.
وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان ما جرى هو زلزال معكوس لطوفان الاقصى وفتح باب التساؤلات على مصراعيها.
مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: الغارات الكثيفة على الضاحية تستهدف ملاحقة نصرالله وباقي القيادات ولم تنجح محاولة الاغتيال كما يفترض الاسرائيلي وكشف مكانه بالاضافة الى ملاحقة باقي قيادات “الحزب”
وتشير الى ان اغتيال نصرالله وكبار قادة “حزب الله” يؤكد وجود مؤامرة كبيرة ادت الى كشفهم جميعاً وفي اسهل طرق ممكنة.
في المقابل تقول مصادر جنوبية لـ”جنوبية” ان ما جرى فاجعة وزلزال يتوجب اقله ان تقوم ايران بإشعال الحرب رداً على ما حصل. فهل يشعل خامنئي الحرب ويعلنها فوراً؟
الجيش الاسرائيلي
واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في تصريح له بعد نعي حزب الله الرسمي لامينه العام السيد حسن نصرالله، باننا “في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة، وهناك أيام صعبة تنتظرنا وهذا سيستغرق بعض الوقت”.
مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: ما جرى هو زلزال معكوس لطوفان الاقصى وفتح باب التساؤلات على مصراعيها
ولفت المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الى ان السيد نصر الله والقادة الآخرون بالإضافة إلى مركز قيادة الجماعة أهداف عسكرية مشروعة بموجب القانون الدولي. مشيرا الى ان السيد نصر الله كان من أشد أعداء إسرائيل على الإطلاق. واكد بان إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد أوسعـ بل تسعى إلى إعادة الاسرى والتأكد من أن حدودنا آمنة.
إشتعال الضاحية
وليل امس شنت اسرائيل اكثر من 90 غارة على الضاحية وشملت عدداً من المناطق فيها. وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” الى ان الغارات الكثيفة على الضاحية تستهدف ملاحقة نصرالله وباقي القيادات، ولم تنجح محاولة الاغتيال كما يفترض الاسرائيلي وكشف مكانه بالاضافة الى ملاحقة باقي قيادات “الحزب”.
وتشير الى ان التدمير الواسع الذي تتعرض له الضاحية هدفه تهجير المدنيين وجمهور “الحزب” والضغط عليه بفعل التهجير الكبير وعدم ايجاد اماكن لهم.
الجانب الاسرائيلي
وأفادت صحيفة “هآرتس”، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب تأجيل اغتيال أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله حتى عودته من نيويورك، لكنه وافق لتوفر الفرصة.
بدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن وزير الدفاع يجري مشاورات أمنية مع رئيس الأركان ورئيسي جهاز المخابرات والموساد.
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي قوله “إذا صعدت إيران وحزب الله فلدينا مزيد من الأهداف لنهاجمها في لبنان”.
مصادر متابعة للشأن الايراني لـ”جنوبية”: الإعلان عن تشديد الجماية على خامنئي يوحي بوجود قرار اميركي واسرائيلي بتصفية خامنئي بعد قرار تصفية نصرالله
واعن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أكثر من 140 هدفا لـ”حزب الله” في لبنان منذ الليلة الماضية.
وأشار في بيان إلى أنه “منذ الليلة الماضية، ضرب الجيش الإسرائيلي أكثر من 140 هدفا إرهابيا عائدا إلى حزب الله، بما فيها منصات إطلاق تستهدف المدنيين الإسرائيليين، ومبان خُزِّنت أسلحة فيها وأسلحة استراتيجية ومنشآت لإنتاج الأسلحة ومواقع بنى تحتية إرهابية بعضها يقع تحت مبان سكنية في منطقة بيروت”.
خامنئي في خطر؟
وأفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر، بأنه تم نقل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى مكان آمن مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة.
كما أشارت الوكالة إلى أن إيران على اتصال دائم بـ”حزب الله” وحلفائها الإقليميين الآخرين لتحديد الخطوة التالية.
وتشير مصادر متابعة للشأن الايراني ـ”جنوبية” ان الإعلان عن تشديد الجماية على خامنئي يوحي بوجود قرار اميركي واسرائيلي بتصفية خامنئي بعد قرار تصفية نصرالله.
وتلفت الى ان الامور تتجه الى مزيد من العنف والتوحش الاسرائيلي بينما يحاول الايراني الهروب من المواجهة والحرب!