كسرت إسرائيل في اليوم الرابع لبدء عدوانها الموسع، كل الخيارات وأفق الحلول، التي تم الرهان عليها قبل يومين، فذهبت إلى اقصى درجات الحرب المفتوحة بالنار من الجو على لبنان و”حزب الله” على وجه الخصوص، منتقلة إلى مرحلة جديدة وكبيرة من العدوان.
وكان واضحاً منذ عمليات الإغتيال، ومنها إغتيال القائد الجهادي في الحزب الشهيد فؤاد شكر، في اواخر تموز الماضي، وثم قياديين آخرين ( إبراهيم عقيل) أنها ماضية في حربها العدوانية والإجرامية، التي توجتها هذا اليوم بإستهدتف المقر العام لقيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية” حارة حريك” بطائرات اف 35 وتدمير اربعة مباني ضخمة على رؤوس أهلها، حيث توالت عملية إنتشال الشهداء من المكان، دون معرفة أعدادهم وهوباتهم، وإذا ما كان من بينهم قادة من الحزب.
ومهما كانت نتائج هذه العملية، سواء إستشهد أو لم يستشهد أحد رموز الصف الأول، بحسب مصادر ميدانية، فإن “الحزب سيرفع من نوعية إستهدافاته لجيش الإحتلال الإسرائيلي، في عموم فلسطين، وربما إستخدام صواريخ وأسلحة جديدة، تظهر تدريجياً مع كل عدوان وإستهداف كبيرين.
وإلى هذا العدوان الكبير على الضاحية، التي شهدت في أعقابه نزوحاً كثيفاً، كانت مناطق الجنوب والبقاع طيلة يوم الجمعة هدفاً للغارات الإسرائيلية الحربية, والمسيرة التي لم تميز بين الجنوبيين، حيث شملت الغارات عشرات القرى والبلدات والمدن، وممها مدينة النبطية، بينما توزعت الغارات على، التي وصلت للمرة الأولى إلى بلدة بعذران الشوفية، حيث سقط شهداء، وجاءت بعد غارتين سابقتين على قرى شوفية، هما الجية وجون، شملت بلدة شبعا في منطقة العرقوب، حيث إستشهد تسعة من أبنائها، بينهم عدد من الأطفال، وهم رتيبة اسعد حمدان ، حسين خليل زهرة، علي خضر زهرة ، حسن حسين زهرة دعاء حسين زهرة، خضر حسين زهرة، عائشة حمادة يوسف نصري حمدان، و خضرة حسين زهرة (إمراة حامل) وإستهداف بلدة رشاف، في قضاء بنت جبيل، واستهدف خادم مسجد البلدة الشيخ حسين جفال وأفراد من عائلته، كذلك إستهداف سيارة على طريق عام كفرا- صربين، حيث أفيد عن سقوط ثلاثة شهداء، وإستشهاد صباح عليان وابنتها هدى ، قرب صور.
كما نجم عن الغارات، جرج اربعة مسعفين من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، في بلدة كفرصير، في منطقة النبطية، على إثر غارة شنها الإحتلال الإسرائيلي على مقربة من مركزهم.
ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، أعلنت المقاومة الإسلامية عن قصف مجاهدو المقاومة مدينة صفد المحتلة، بصلية صاروخية وقصف مستعمرات كريات موتسكين بصليات من الصواريخ، و مستعمرات ساعر إيلامنيا وساعر وكرمنيل بصليات صاروخية.
