كانت الليلة الفائتة الأعنف في فصول العدوان الإسرائيلي على بعلبك، مدينة وقرى، ولم تسلم العائلات الآمنة من آلة القتل وارتكاب المجازر في حقها، ومنها الغارة التي دمرت منزل المواطن تركي زعيتر في بلدة شعت وأدت إلى استشهاد أفراد العائلة.
وافيد في زحلة عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بعد استهداف بناية في الكرك- زحلة ليلا حيث توجهت إلى مكان الغارة فرق الدفاع المدني.
ووصل عدد الشهداء في مجزرة الكرك إلى 8 وعدد الجرحى إلى 9.
وكانت بلدة يونين المجاورة على موعد أيضا مع الغدر والقتل الإسرائيلي، باستهداف محطة الوقود على الطريق الدولية.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة يونين أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد تسعة أشخاص وإصابة أحد عشر شخصا بجروح.
ومن البلدات التي كانت عرضة للغارات المعادية: النبي شيت التي استهدفت عدة مرات في الداخل وعلى الأطراف، ولجهة بلدة الخضر، وبريتال، البزالية، وبلدة دورس التي شهدت غارات عنيفة أدت إلى تدمير مبانٍ ومحال تجارية في داخلها وعلى الطريق الدولية، وغيرها من قرى المنطقة.
إقرأ ايضاً: ماكرون يُدين «الحزب»: لا يجب السماح بحرب في لبنان
أما مدينة بعلبك فكانت عرضة لاستهداف مبنى في حي المحطة، في جوار منزل الأمين العام ل”حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، وقد طال القصف غرف الحماية والحراسة، ما أدى إلى إصابة عدد من مرافقي حجازي الذي لم يكن في المنزل آنذاك، ناهيك عن الغارات على محيط المدينة.
ولم تغادر المسيَّرات أجواء منطقة بعلبك، وبقي وميض ودوي الانفجارات يتردد صداه حتى ساعات الفجر.