لبنان بكل أطيافه.. يفتح قلبه للنازحين

على الرغم من مرارة الحرب وقسوتها، وصعوبة الظروف المرافقة لها، إلّا أن اللبناني كعادته يجعل من كل مأساة، مدرسة في الانتماء والتعاون والتكافل والتضامن والوطنية.

ففي قبّ الياس، فتحت المدرستين الرسمية الابتدائية والمتوسطة للنازحين القادمين من قرى البقاع الغربي (مشغرة وإليا وسحمر ويحمر ولبّايه وزلّايه)، ومن بعلبك والهرمل وغيرها من القرى التي هي عرضة للقصف والعدوان، وريثما تم تجهيز المدرستين قام فوج كشّاف الجرّاح في قبّ الياس، بفتح المدينة الكشفية أمام النازحين.

وفي اتصال مع الناشط خليل محمد علي القهوجي، أكد على “تعاطف أهالي المدينة مع اخوانهم النازحين”، وقال: نحن هنا -في قب الياس- مستعدين لتقديم أي خدمة ضمن الامكانيات المتوفرة، وقد بادروا إلى جمع الفرش والبطانيات، وغيرها من المواد الأوليّة الطبيّة والغذائيّة والأدوية، وإرسالها إلى مراكز الإيواء”، مشيراً إلى أن “أغلب شباب كشاف الجراح المشاركين في تأمين النازحين، هم من مواليد ما بعد 2006، وقد سمعوا من أهلهم كيف تعاملوا مع النازحين، إبّان حرب تموز 2006 وفعلوا الأحسن”.

ولفت القهوجي إلى “أن بعض المحال التجاريّة، لم يتقاض اي أرباح عند شراء المواد الغذائيه وصناديق المياه بل قدموها بسعر الكلفة، حتى بعض محال الألبسة أبلغتنا عن امكانية تقديم الملابس، بسعر الكلفه وبالمجّان لمن لا يملك النقود”.

أمّا دير الاحمر فقد شرّعت مدارسها الرسمية وبيوت ابنائها ومستشفاها (مستشفى المحبة) أبوابها، للنازحين القادمين من المناطق المتضررة، في مشهد لبناني وطني انساني بامتياز، يشبه كلام المطران حنّا رحمة (راعي أبرشية دير الاحمر وبعلبك للموارنة) حيث قال: “دير الأحمر فاتحة قلبها وبيوتها وكل إمكانياتها لتوقف حد إخوتها

وأضاف”: حتى الصيدليات تواصلت معنا، وقدّمت الأدوية المزمنة خاصة تلك التي يستخدمها مرضى الضغط والسكري مجانا”.

واردف”: أمّا دير الاحمر فقد شرّعت مدارسها الرسمية وبيوت ابنائها ومستشفاها (مستشفى المحبة) أبوابها، للنازحين القادمين من المناطق المتضررة، في مشهد لبناني وطني انساني بامتياز، يشبه كلام المطران حنّا رحمة (راعي أبرشية دير الاحمر وبعلبك للموارنة) حيث قال: “دير الأحمر فاتحة قلبها وبيوتها وكل إمكانياتها لتوقف حد إخوتها، مستعدين نقدم دم واللي بدن ياه.. نسينا مين مع مين بالسياسة، نحن الموارنة معنيين بخينا اللبناني لي اليوم عم يتألم… نحن اليوم إيد وحدة… وما منقبل أيّ حدا يصيبوا شوكة”.

قال رئيس جمعيه القرطاس والقلم الخيريه الشيخ هاني مسعود عبد الخالق:  لقد استنفرت الجمعية جهودها منذ بداية العدوان، ورفعت جوزيتها لاستقبال النازحين في مراكزها كافة في بعلشمية وعالية”

كذلك الحال في برجا وشحيم وعموم قرى إقليم الخروب، فقد استطاعت المدارس وبيوت بعض ابناء البلدة احتواء آلاف العائلات القادمة من قرى الجنوب،


وقد تم بالتعاون مع البلديات والمخاتير ووجهاء المنطقة تشكيل خلايا أزمة للتعاون في جمع المعلومات وتأمين المساعدات بطريقة منهجيّة وعادلة.

وخاطب الشيخ إياد عبد الله النازحين قائلاً : “للنازحين أقول: دمنا واحد ومأساتنا واحدة، وكما أن الوطن وطننا جميعاً فإن لكم في قلوبنا وبيوتنا حصة”.

بينما قال رئيس جمعيه القرطاس والقلم الخيريه الشيخ هاني مسعود عبد الخالق:  لقد استنفرت الجمعية جهودها منذ بداية العدوان، ورفعت جوزيتها لاستقبال النازحين في مراكزها كافة في بعلشمية وعالية”، مؤكداً “بذلنا جهدنا في تامين احتياجات النازحين الطبيه والغذائيه ضمن الإمكانيات المتوفرة، حتى أصبح المركز الطبي أشبه بملجأ إيواء”.

ودعا المواطنين إلى “عدم استغلال وجع الناس وآلامهم، بل المساهمة في تضميد جراحاتهم البليغة التي أصابت كل الوطن.

السابق
بالفيديو: غارات متواصلة على النبطية واستهداف محيط المستشفى الحكومي في المدينة
التالي
بالفيديو: إسرائيل تلاحق مسؤول جبل لبنان والشمال في «الحزب» إلى كسروان وتقتل 3 على الأقل