الحزب ينعى شهيدين ويرد على مجزرة البيجر واللاسلكي… وميس تشيع شهداءها السبعة

تأخذ الحرب المصغرة بين الإحتلال الإسرائيلي و “حزب الله” التي تقترب من إتمام عامها الاول، منحى تصاعديا كبيرا، في حجم ونوعية العمليات العسكرية بين الجانبين، ولا سيما العمليات الإسرائيلية الثلاثة الأخيرة، التي خرقت كل السقوف التقليدية، منذرة بتمدد الهجمات وإطالة عمر المواجهات وسقوط المزيد من الشهداء وإرتفاع أعداد النازحين.

في وداع القائد الجهادي في” حزب الله” الشهيد إبراهيم عقيل، في عمق الضاحية التي سقط فيها مع 15 قائداً وكادراً في الحزب بينهم القائد أحمد وهبي إلى جانب حوالي أربعبن مدنياً، بينهم عدد من الاطفال والنساء، يشكلون عائلات مكتملة، أعلن نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، نيابة عن السيد نصرالله، الذي تغيب لأسباب متصلة بالتطورات الأمنية، العزم على إستمرار عمليات الإسناد لغزة بشكل اقوى، رغم الضربات التي تلقاها الحزب، ووصفها بالمؤلمة، قابل ذلك رفع القيادات الإسرائيلية وعلى راسها نتنياهو، التهديدات بإستمرار ملاحقة وضرب “حزب الله”.

رد الحزب على مجزرة البيجرز

في هذا الوقت، رد “حزب الله” بمفعول رجعي، على عمليتي تفجير اجهزة النداء- البيجر واللاسلكي، بهجوم بصواريخ جديدة، فادي1 وفادي2، مستهدفاّ مراكز امنية حساسة، بعمق تجاوز 45 كيلومتر عن الحدود االبنانية الفلسطينية، ولم يشر في بياناته، إلى الرد على إغتيال قائده الجهادي إبراهيم عقيل ورفاقه ال15، على ان يكون الرد مستقلاّ وبحجم الإعتداء الإسرائيلي، وفق مصادر في الحزب .

وكان رد “حزب الله” الصباحي، الذي تزامن مع غارات إسرائبلية عنبفة، شملت خراج عشرات القرى في مناطق صور والنبطية وإقليم التفاح، إستهدف للمرة الاولى مُجمعات الصناعات العسكرية، ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة” زوفولون “شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.

فادي طويل مهندس صاروخ فادي ١ و ٢

كما أعلنت في بيان آخر عن إستهداف قاعدة ومطار “رامات ديفيد” بعشرات من ‏الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت ‏مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين وايضا شن هجومين جويين بأسراب من المسيّرات الانقضاضية على تموضعات مستحدثة ‏لجنود العدو في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة، وكذلك إلى ذلك نعى الحزب اليوم شهيدين جديدين على طريق القدس، سقطا في الإعتداءات الجوية الإسرائيلية، هما علي محمد بنجك، من بلدة الشعيتية و محمد علي زريق “باقر” مواليد عام 1985 من بلدة المعلّقة في البقاع، فيما شيعت بلدة ميس الجبل شهداؤها الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على الضاحية، وهم الكشفي علي محمد حمدان، محمد حسن شقير، غادة إبراهيم شقير، القائدة الكشفية آية حسين حمدان، الطفلة فاطمة أحمد حمدان، الطفلة مرام قاسم حمدان وجميلة حسن الأخرس، بمشاركة النائب ملحم خلف وعوائل الشهداء و شخصيّات وفعّاليّات.

وجابت مسيرة التشييع شوارع ميس الجبل، قبل أن يوارى الشهداء في الثرى.

السابق
بالفيديو: دبابات «نخبة» الجيش الإسرائيلي تتجه إلى الحدود مع لبنان.. ما القصة؟
التالي
«لم نرغب في الحرب».. إيران: لا يمكننا تجاهل الانتقام لدماء ضيفنا!