فيما يتواصل البحث في المبنى الذي دمرته طائرات العدو الإسرائيلي في ضاحية بيروت، عن مفقودين مدنيين، كانت مواكب تشييع الشهداء، تشق طرقات الجنوب، من عيناثا إلى ميس وقعقعية الجسر والنبطية وغيرها، على أن تستكمل غداّ، بتشييع القائد الجهادي إبراهيم عقيل في بلدته بدنايل البقاعية، في وقت يستمر فيه نقل المزيد من جرحى التفجيرات إلى إيران للعلاج.
فتح الإعتداء الإسرائيلي، مرحلة جديدة من حرب الإسناد والدعم لغزة
فقد فتح الإعتداء الإسرائيلي، مستهدفا اركان قوة الرضوان في “حزب الله”، الذي نعى 16 شهيدا من القادة والكوادر، وتسبب بإستشهاد عائلات بأكملها، كانت نزحت من بلداتها الحدودية ( ميس الجبل وبليدا)، فتح مرحلة جديدة من حرب الإسناد والدعم لغزة، بعدما اوغلت إسرائيل بعملياتها الدموية، إبتداء من تفجير اجهزة “البيجرز” واللاسلكي، وصولاّ إلى مجزرة الضاحية الجنوبية، التي وضعت جميعها الحزب أمام تحد كبير يتعلق بمستوى الرد على هذه الإعتداءات، التي فاقت التصور، بأساليب القتل.
وفي وقت يتوقع فيه، إقدام الحزب قريباّ الرد على الإعتداءات الإسرائيلية الثلاثة، التي حصلت في إسبوع واحد، زنرت الطائرات الإسرائيلية الحربية بلدات وفرى الجنوب، إنطلاقا من طيرحرفا وزبقين وياطر وكفرا، مرورا بضفاف نهر الليطاني وإقليم التفاح وصولاّ إلى الزرارية وأنصار ومرتفعات الريحان وسجد وعين قانا، وحتى لبايا في البقاع الغربي، منفذة عشرات العشرات من الغارات على دفعات، حبست أنفاس المواطنين، الذين لم يتوانوا على المشاركة في تشييع شهدائهم.
في الجانب الفلسطيني من الحدود، كانت مئات صواريخ الكاتيوشا، تسقط على قواعد ومقار جيش الإحتلال الإسرائيلي، وتمهد لمزيد من الإطلاقات والعمليات ل”حزب الله”، ما دفع جيش الإحتلال إلى رفع المستوى العملياتي وإتخاذ المجالس المحلية، قرارات تقضي بتوقف الدراسة، تحسباّ لتطورات دراماتيكية،على جانبي الحدود
وفي الجانب الفلسطيني من الحدود، كانت مئات صواريخ الكاتيوشا، تسقط على قواعد ومقار جيش الإحتلال الإسرائيلي، وتمهد لمزيد من الإطلاقات والعمليات ل”حزب الله”، ما دفع جيش الإحتلال إلى رفع المستوى العملياتي وإتخاذ المجالس المحلية، قرارات تقضي بتوقف الدراسة، تحسباّ لتطورات دراماتيكية،على جانبي الحدود.
عمليات المقاومة
لم يتطرق “حزب الله” في بياناته، أن عملياته اتت رداّ على الإعتداءات الثلاثة الكبيرة، واكد في مقدمة كل بيان ان هجمات اليوم، هي دعماّ لغزة ورداّ على الإعتداءات على الصامدة والمنازل الآمنة، وهذا ما يؤكد ان الحزب يتحضر لرد واسع .
وكانت المقاومة الإسلامية، أعلنت في 11 بيان منفصل، أن مجاهديها استهدفوا مقر قيادة كتيبة السهل، في ثكنة “بيت هلل” بصلية من صواريخ الكاتيوشا و القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة “بيريا”بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما أعلنت عن قصف مجاهديها مركز تموضع كتيبة إستطلاع 631 التابع للواء غولاني في ثكنة” راموت نفتالي”، و تموضعا لقوات من لواء الـ300 التابع للفرقة 146 في ثكنة” أدميت”و مقر الدفاع الجوي والصاروخي في” ثكنة كيلع ” ومقر فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح، بصليات مماثلة من صواريخ الكاتيوشا، كذلك إستهداف ثكنة زرعيت وقاعدة إيليت هشاحر وجل العلام والرمتا.
إقرأ أيضا: مسؤولون أميركيون يتوقعون «حربا شاملة» بين إسرائيل و«حزب الله»