
أتعبتها الحياة وقساوة الدهر، فرحلت في اوان ليس أوانها، تاركة بصمات إمتدت لأكثر من أربعين عام، كانت فيها حاضرة في مجمل الحياة العامة من شؤون وشجون.
تعرفت على رندة بزي ( البنتجبيلية الصورية) قبل فترة وجيزة من الإجتياح الإسرائيلي في العام 1982، محاضرة عن دور وأهمية جيل الشباب والإتحاد فيما بينهم. بعد هذا التاريخ، تدرجت صداقتي مع الرفيقة والمربية والإعلامية، وظلت إلى قبل شهر من وفاتها، في وحدتها، في ذات المكان، الذي سكنت به عائلتها( بناية الصايغ) في حي الرمل في صور.
تراكمت على رندة بزي النكبات والهموم العائلية والحياتية، حتى أنهكتها وحطمت جسدها العامر، الذي تحول نحيلاّ شيئا فشيئاّ، بفعل مرض السكري، الذي نال من أفراد العائلة تباعاّ.
في الحقبة الأخيرة من حياتها إنضمت إلى جمعية الفرح الإجتماعية وطرقت باب الإعلام بداية تسعينيات القرن الماضي فقدمت في إذاعة صوت الفرح عدداّ من البرامج
طيلة حياتها لم تتلكأ رندة بزي في تأدية رسالتها النضالية و الإجتماعية، التي بداتها مع إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ولجنة حقوق المراة اللبنانية، إلى جانب مناضلات ومناضلين صوريين والجوار، فمارست ايضا التعليم لسنوات طويلة في مدارس عديدة، منها مدرسة قدموس.
طيلة حياتها لم تتلكأ رندة بزي في تأدية رسالتها النضالية و الإجتماعية التي بداتها مع إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ولجنة حقوق المراة اللبنانية
في الحقبة الأخيرة من حياتها، إنضمت إلى جمعية الفرح الإجتماعية، وطرقت باب الإعلام بداية تسعينيات القرن الماضي، فقدمت في إذاعة صوت الفرح، عدداّ من البرامج السياسية والإجتماعية والتربوية والتغطيات الميدانية، من بينها عدوان تموز 2006.
إقرأ ايضاً: إسرائيل تَتخلص من «المجلس الجهادي»..و«الحزب» أمام سيناريو «فتح 82»!
وقد نعت الجمعية والإذاعة، الزميلة بزي، فوصفتاها بالمكافحة والصابرة على الألم والمصاب حتى الرمق الأخير، مع نبذة عن مسيرتها الحافلة في شتى المجالات، خصوصاً في المجال التربوي والاجتماعي.