أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم”، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأنّ “القيادة السياسية صدّقت على عمليات لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم”.
وذكرت الصحيفة، أنّ “هناك حالة استنفار قصوى متواصلة لدى أجهزة الأمن وقيادة المنطقة الشمالية في إسرائيل”.
وأمس، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ “مجلس الوزراء فوّض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باتخاذ الإجراءات الدفاعية والهجومية ضد حزب الله”.
ورأت القناة أن “تفويض مجلس الوزراء المصغر نتانياهو وغالانت باتخاذ القرارات سيؤدي لنشوب حرب شاملة بلبنان”.
ويأتي ذلك بعد تفجيرات أقدمت عليها إسرائيل في لبنان عبر تفجير أجهزة “بيجر” ولاسلكي يومي 17 و18 أيلول، حيث أعلن وزير في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في اليومين الماضيين إلى 37 شهيدًا و2931 جريحًا.
إقرأ أيضا: شقيقه مسؤول كبير في حزب الله.. توقيف شخص بتهمة العمالة لإسرائيل
وفي سياق متصل أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى رد محتمل لحزب الله على التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها مقاتلوه خلال اليومين الماضيين، كما أشارت إلى نية الجيش بدء عملية واسعة جديدة شمالي قطاع غزة بعد معلومات عن إعادة المقاومة ترميم قواتها في المنطقة.
ونوه المتحدثون إلى إشارات تبدو مقصودة على أن إسرائيل هي من يقف وراء الهجمات التي طالت أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، حيث قال مراسل الشؤون الخارجية في القناة الـ13 يوسيف يسرائيل إن الشركة التي باعت أجهزة “آي كوم في 82” التي انفجرت يوم الأربعاء شركة وهمية بالأساس.
ونقل يسرائيل عن تقارير إعلامية أن هذه الأجهزة تم شراؤها في فترة قريبة من شراء أجهزة “البيجر” التي انفجرت يوم الثلاثاء. وقال إن تقارير تتحدث عن أن الشركة التي باعت هذه الأجهزة “هي شركة وهمية مقرها العاصمة الهنغارية بودابست وهو ما يعطي مؤشرا على طبيعة العملية”.
وفيما يتعلق بالمردود العسكري على هذه العملية، قال رئيس شعبة العمليات السابق يسرائيل زيف للقناة الـ12 إن حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني) “كان قبل هذه العملية يضع المواجهات في خانة مساندة قطاع غزة وقد ترك الباب مفتوحا أمام عملية سياسية ربما تتعلق بتبادل الأسرى أو ما شابه”.
ويرى زيف أن ما جرى مؤخرا “يمنح الحزب مبررا جيدا وكافيا لتغيير موقفه والقول إن الحرب أصبحت مباشرة بيننا وبينكم”، مؤكدا أن هذه التفجيرات “لن تساعد كثيرا في استعادة الأسرى ولا حتى في تحريك المفاوضات وإن كانت الأمور تتجه نحو التصعيد فإن الرابح الوحيد من هذا الأمر هو يحيى السنوار (زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس)”.
وفي السياق نفسه، قال تامير هايمان -رئيس معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب– إن رد حزب الله على هذا الهجوم “قادم لا محالة، لأن هذه أقوى ضربة يتلقاها من إسرائيل”، مؤكدا أن هذا الرد “قد يصل إلى مرحلة الحرب”.