أصيب عدد كبير من عناصر حزب الله ومدنيين وموظفين صحيّين في عيونهم وأيديهم وأفخاذهم، جراء هجوم «البيجرز» المتفجّر الذي خضّ لبنان الثلاثاء.
ومساء الأربعاء، انتشر فيديو لوكالة «تسنيم» الإيرانية، يظهر ما قالت إنهم «95 مصاباً في الحادث الإرهابي في لبنان سيتم إرسالهم إلى البلاد من قبل فرق المتطوعين الطبية والإغاثية في جمعية الهلال الأحمر الإيراني لمواصلة عملية العلاج وسيدخلون البلاد خلال ساعات قليلة».
ولوحظ في الفيديو الكثير من الأشخاص، المضمّدة عيونهم، بعضهم جُرحت عين واحدة لديهم، وآخرين يضمدون الإثنتين. وعلى الأرجح أن هؤلاء أصيبوا في هجوم الثلاثاء الذي أفقد 14 شخصا حياتهم وجرح أكثر من 3000 آخرين.
كارثة كبيرة داخل مستشفى العيون
وكانت قد أفادت قناة «الجديد» الأربعاء عن حالة طوارئ في مستشفى بيروت التخصصي للعيون وغيرها في منطقة المتحف – بيروت، «جراء وصول عدد كبير من المصابين بعيونهم من العدوان الذي استهدف شبكة البيجرز التابعة لحزب الله».
من جهته، وصف طبيب العيون النائب الياس جرادي، وهو الذي ما زال يجري عمليات جراحية للكثير من المصابين، أن عددَ من أجروا العمليات «كبير وما زالت العمليات مستمرة»، كاشفا عن إجرائه ترميم «عين واحدة لعدد من الأشخاص وعينين لعدد آخر». وقال إن الحالات الصعبة هي الموجودة في المستشفى المذكور.
فقدوا عينًا واحدة.. وحتى اثنتين
بدوره، قال وزير الصحة فراس أبيض إن الأطباء أجروا 460 عملية جراحية، بما في ذلك على أشخاص مصابين بجروح في وجوههم وأعينهم وأصابعهم، وبقي 300 شخص في حالة حرجة.
أما رئيس جامعة البلمند الاختصاصي في جراحة وطب العين البروفيسور الياس ورّاق فقال في حديث لصحيفة «النهار» أنّ «عدداً كبيراً من جرحى انفجار الـ«يجرز» خسر إحدى عينيه أو كلتيهما»، واصفا ما جرى بـ«الكابوس الذي يشبه أيام الحرب».
وقال أن الإصابات أغلبيتها ضمن فئة الشباب في العشرينيات.
وأوضح ورّاق أنّ «قرار استئصال العين كاملة يؤخذ بعد التأكّد من أنّ المتبقي منها بعد الانفجار أشلاء فقط لا يمكن ترميمها أو علاجها».
وأكّد أنّ «عدداً كبيراً من الجرحى سيحتاج في الفترة المقبلة إلى زراعة قرنية، زراعة بؤبؤ اصطناعي، وعمليات لشبكة العين لإعادة النظر مستقبلياً».
وكانت قناة «الحدث» قد أفادت عن خسارة 500 عنصر من حزب الله أعينهم في المجزرة التي حصلت، لكن لا معلومات رسمية تؤكد هذا الرقم حتى الساعة.