ضربة بشرية واستخباراتية اسرائيلية قاسية في عمق اتصالات «الحزب»..وإدارة بايدن «تبارك» وتتنصل!

انفجار البايجر

ضربة قاسية وغير مسبوقة قامت بها اسرائيل، في عمق اتصالات وامن “حزب الله”، والذي كان يفاخر طيلة عقود بأن اتصالاته الارضية والسلكية واللاسلكية عصية على الاختراق وآمنة عن العيون الاسرائيلية.

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، الى ان الضربة الاسرائيلية غير المسبوقة امس، اسقطت مقولة امن اتصالات “الحزب” واظهرته مكشوفاً بالكامل امام تكنولوجيا متطورة وتفوق استخباراتي دولي، عجز “حزب الله” عن مجاراته، حتى وصل “الموساد” الى منزل كل موظف مدني وعسكري وقيادي وليس انتهاءاً برأس الدبلوماسية الايرانية في لبنان.

وتلفت الى ان الفرضية هي الاكثر ترجيحاً تتمحور حول تفخيخ 5 الاف جهاز “بايجر” مستورد من تايوان الى دولة اوروبية حيث فخخت بمواد متفجرة وعصية على الاكتشاف.

الفرضية هي الاكثر ترجيحاً تتمحور حول تفخيخ 5 الاف جهاز “بايجر” مستورد من تايوان الى دولة اوروبية حيث فخخت بمواد متفجرة وعصية على الاكتشاف

وتشير الى ان، “الحزب” ابتلع الطعم، واشترى اجهزة مفخخة، ومن دون علمه، وبقيت لـ5 اشهر من دون اكتشافها.

وتقلل المصادر من فرضية ان تكون اجهزة “البايجر” مخروقة ويمكن للاسرائيلي او يخترقها ويعرف فحوى الرسائل او يحدد مواقع وجودها لكونها تعمل في اتجاه واحد اي تتلقى ولا ترسل.

وتشير المصادر الى حجم الاصابات البشرية الهائل اذ تكشف معلومات خاصة لـ”جنوبية”، عن وجود 20 مصاباً في حالة حرجة للغاية ، كما هناك اكثر من 500 مصاب فقدوا اما عين من الاثنين او الاثنين معاً مع فقدان كف اليد بالكامل!

تكشف معلومات خاصة لـ”جنوبية”: وجود 20 مصاباً بحالة حرجة جداً وهناك اكثر من 500 مصاب فقدوا اما عين من الاثنين او الاثنين معاً مع فقدان كف اليد بالكامل!

وتلفت الى ان الضربة الاسرائيلية هذه ستفرض معادلات جديدة على “الحزب” وتنقل الصراع بين اسرائيل و”حزب الله” وايران و”حماس” الى مرحلة اخرى وهي مرحلة تكنولوجية ومعقدة وغير مسبوقة وواضح تفوق اسرائيل فيها وهي لا تشبه الحروب الكلاسيكية او البرية او عبر الصواريخ بل هي حرب تهدد كل من تعتبره اسرائيل عدواً لها يتحرك او يستعمل اي نوع من انواع الاتصالات والتكنولوجيا.

حصيلة جديدة

ميدانياً،  أفاد وزير الصحة فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحافي بعد جولة على المستشفيات، بأن “عدد الشهداء في تفجير أجهزة الاتصال بلغ 12 شخصا بينهم طفلة تبلغ 8 سنوات وطفل يبلغ 11 سنة”.

تكشف معلومات خاصة عن وجود 20 مصاباً في حالة موت سريري، كما هناك اكثر من 500 مصاب فقدوا اما عين من الاثنين او الاثنين معاً مع فقدان كف اليد بالكامل!

وقال الأبيض: “حجم الضربة كان كبيراً جدًّا، والمستشفيات استقبلت عدداً هائلاً من الجرحى وفي وقت قصير من دون إنذار”، معلنا أن “عدد الجرحى تراوح ما بين 2750 و2800 (750 في الجنوب و150 في البقاع و1850 في بيروت)، وهناك 300 مصاب بحالة حرجة”.

إقرأ ايضاً: كُلّ السيناريوهات الإسرائيلية تُؤدي إلى الحرب..ورِهان إيراني على لَجم بايدن لناتانياهو!

وأضاف: “100 مستشفى استقبلت المصابين في تفجير أجهزة الاتصال”، كاشفا عن أنه “تم إجراء 460 عملية للمصابين بتفجير أجهزة الاتصال أغلبها في العيون”.

كما أشار إلى أن “بعض الحالات تمّ نقلها من البقاع إلى سوريا ومنها إلى إيران، وأكثر من 90 في المئة من الإصابات تواصل علاجها في لبنان”.   

ادارة بايدن تتنصل!

وافاد موقع “واللا” عن مسؤول أميركي، أن “وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى قبل دقائق من تفجير الأجهزة في لبنان اتصالا هاتفيا بنظيره الأميركي لويد أوستن”.

واشار الى ان “غالانت أبلغ أوستن أن إسرائيل ستنفذ عملية صعبة في لبنان قريبا، ولكن رفض تزويده بمزيد من التفاصيل بشأن الهدف وكيفية التنفيذ”.

مصادر عربية في بيروت لـ”جنوبية”: عملية “البايجر” هي البداية وهناك تخوف من عمليات امنية اخرى واغتيالات واسعة في مناطق عدة وليس فقط في لبنان وغزة وسوريا!

في المقابل أكدت الولايات المتحدة أنها ليست ضالعة ولم تكن على علم مسبق بانفجار أجهزة الاتصال في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن واشنطن تجمع معلومات عن حادثة التفجيرات.

كان موقع “جنوبية” كشف من ايام ان ادارة بايدن ضغطت على نتانياهو لمنع توسيع الحرب في الجنوب بينما افلتت يده في الاغتيالات والعمليات الامنية المحدودة او الواسعة

وكان موقع “جنوبية” كشف من ايام ان ادارة بايدن ضغطت على نتانياهو لمنع توسيع الحرب في الجنوب، بينما افلتت يده في الاغتيالات والعمليات الامنية المحدودة او الواسعة، شرط ان لا تؤدي الى حرب واسعة.

وتشير مصادر عربية في بيروت لـ”جنوبية”  الى ان عملية “البايجر” هي البداية، وهناك تخوف من عمليات امنية اخرى واغتيالات واسعة في مناطق عدة وليس فقط في لبنان وغزة وسوريا!

وتلفت الى ان يد اسرائيل “طليقة” واميركا تبارك ضمناً ولو تنصلت علناً فما جرى في 7 تشرين الاول وما يجري في الجنوب وتهجير مستوطني الشمال وصولاً الى استهداف ايران والحوثيين لتل ابيب بالصواريخ وللمدمرات والسفن الاميركية في البحر الاحمر لن يمر من دون عقاب!  

اوستن وغالانت
السابق
لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركيّة تدعو لالتزام الدستور والقرارات الدَّوليَّة!
التالي
الكرملين: انفجارات أجهزة البيجر قد تصبح سببا لتفاقم الوضع في المنطقة وخروجه عن السيطرة