يسير التحقيق في ملف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بوتيرة سريعة وسرّية مطلقة، ارادها قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي، لقطع الطريق على اي محاولة لردّه او مخاصمته، وبالتالي إدخال الملف في دوامة التعطيل، كسابقته من الملفات المتعلقة بالحاكم السابق.
من المرتقب ان يجري حلاوي يوم الخميس المقبل، جلسة مواجهة بين سلامة والمحامي ميشال تويني، الذي ينتظر ان تبت نقابة المحامين في بيروت غدا، بطلب القضاء الاذن بملاحقته
ومن المرتقب ان يجري حلاوي يوم الخميس المقبل، جلسة مواجهة بين سلامة والمحامي ميشال تويني، الذي ينتظر ان تبت نقابة المحامين في بيروت غدا، بطلب القضاء الاذن بملاحقته في الملف المدعى به على سلامة، بسرقة اموال الدولة بمبلغ 42 مليون دولار من “حساب الاستشارات”، فيما لم تستبعد مصادر مطلعة ل”جنوبية”، ان “تحصل مواجهة اخرى بين سلامة والمحامي مروان عيسى الخوري في السياق نفسه، علما ان الاخير مطلوب ايضا الاذن بملاحقته في الملف”.
إقرأ أيضا: بالفيديو: «شباب الانتفاضة» يشعلون أحد مراكز القمع في طهران
تحاول القاضية غادة عون “التسلل” الى ملف التحقيق الذي ينظر فيه القاضي حلاوي باستدعائها المحامي تويني اليوم الذي لم يمثل امامها وقبله استجواب سلامة الذي رفضه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار
عيسى الخوري كان ادلى اليوم بافادته امام حلاوي بصفة شاهد، حول تحويل المبلغ المشكو منه الى حسابه ومنه الى حساب الحاكم السابق الخاص، بعد مروره في حساب تويني ايضا، ومن هنا جاء طلب الاذن بملاحقتهما تمهيدا للادعاء عليهما.
كما استمع حلاوي في جلسة اليوم الى افادات اربعة شهود من موظفي المصرف المركزي، وهم رئيس الدائرة القانونية المحامي بيار كنعان ومدير عمليات القطع نعمان ندور وعبد الحفيظ منصور امين سر هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الاموال في مصرف لبنان وماجدة المشنوق مديرة الامانة العامة في المصرف المركزي.
وفي جديد التطورات المحيطة بهذا الملف، فان الهيئة الاتهامية في بيروت برئاسة القاضي ماهر شعيتو، تنحت عن النظر في استئناف هيئة القضايا في وزارة العدل، لقرار القاضي حلاوي منعها من حضور جلسات التحقيق لعدم الصفة،واستندت “اتهامية بيروت” في ما آل اليه قرارها بالتنحي، الى المادة 751 من قانون اصول المحاكمات المدنية لوجود مخاصمة من سلامة للهيئة في ملف آخر.
واعتبرت الهيئة من هذا المنطلق، انه لا يجوز لها ان تقوم باي من الاعمال التي تتعلق بسلامة.
قرار “اتهامية بيروت” احيل مع طلب استئناف هيئة القضايا، الى دائرة الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في بيروت لتكليف هيئة بديلة عن الهيئة الاتهامية النظر فيه، علما ان سلامة سبق ان اقام دعوى مخاصمة بوجه الرئيس الاول القاضي حبيب رزق الله، في سياق التحقيق المدعى فيه على سلامة وشقيقه رجا وماريان الحويك.
وشهد هذا الملف، “الملف الاول” الملاحق به سلامة وشقيقه والحويك، تطورا جديدا تمثل بتعيين هيئة اتهامية جديدة برئاسة القاضي نسيب ايليا للنظر في استئناف هيئة القضايا لقرار قاضي التحقيق الاول آنذاك شربل بو سمرا ترك الحاكم السابق رهن التحقيق بعد استجوابه كمدعى عليه لمرتين، علما ان الاخير خاصم اربع هيئات اتهامية جرى تكليفها للنظر في استئناف هيئة القضايا، ما ادى الى تعطيل التحقيق فيه منذ اكثر من عام.
الراعي لم يقم بزيارة سلامة شخصيا وانما اوفد المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض لزيارة سلامة في زنزانته في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي
ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يُقدم سلامة على الخطوة نفسها، مع تعيين هيئة اتهامية جديدة برئاسة القاضي إيليا.
في المقابل، وفيما تحاول القاضية غادة عون “التسلل” الى ملف التحقيق الذي ينظر فيه القاضي حلاوي باستدعائها المحامي تويني اليوم الذي لم يمثل امامها وقبله استجواب سلامة الذي رفضه النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، علم”جنوبية” ان عون تلقت”صفعة” من مجلس شورى الدولة برد المقرر، المراجعة الذي سبق ان تقدمت بها امامه وطلبت فيها ابطال تعميم الحجار بمنع الضابطة العدلية من مخابرتها وكف يدها عن الملفات المالية.
أقرأ أيضا: الهجوم الإسرائيلي على حزب الله في هذا الوقت؟!
وحول ما كشفته عون مؤخرا في منشور لها على منصة “إكس” عن زيارة البطريرك بشارة الراعي لسلامة في مكان توقيفه،اوضحت مصادر قضائية ، ان “الراعي لم يقم بزيارة سلامة شخصيا وانما اوفد المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض لزيارة سلامة في زنزانته في مقر المديرية العامة لقوى الامن الداخلي