بدأت تتكشف نتائج الخرق الأمني البالغ الخطورة، الذي نفذته إسرائيل، بعيد الثالثة من عصر اليوم، حيث كشف “حزب الله”، في بيان رسمي، سقوط ثلاثة شهداء، بينهم طفلة في العاشرة، في بلدة سرعين البقاعية، دون ان يكشف عدد المصابين بحالات مختلفة، والذين ظهر العديد منهم في صور وفيديو على وسائل التواصل الإجتماعي.
الحدث الأمني الكبير والفريد من نوعه في العالم، الذي تمثل بإختراق جهاز “البايجر” بين أيدي مئات من عناصر حزب الله وعاملين في مؤسساته المختلفة، من جانب إسرائيل، وتفجيره في وقت متزامن، دب الرعب بين أبناء الجنوب والبقاع والضاحية،الذين تقاطر الآلاف منهم إلى المستشفيات سواء للتبرع بالدم، او الإطمئنان إلى أبنائهم المصابين.
وقد حول الحدث، مناطق الجنوب، خصوصا صور وبنت جبيل والنبطية، إلى مستشفيات متنقلة، من خلال عشرات سيارات الاسعاف، التابعة للصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية وجمعية الرسالة الإسلامية، إلى جانب السيارات المدنية التي عملت على نقل المصابين، إلى مستشفيات النبطية وتبنين وبنت جبيل وصور وصيدا وعدد من المراكز الصحية في القرى.
وأفادت معلومات لـ”جنوبية” أن أعداد المصابين تجاوز الثلاثة آلاف، بينهم إصابات خطيرة، إلى جانب ٩ شهداء من مناطق الجنوب والضاحية والبقاع.
وأضافت أن نسبة كبيرة من عناصر الحزب، وخصوصا في المناطق الحدودية، مزودون بهذا الجهاز، حيث يفضل عدم إستخدام الهاتف الخلوي، مؤكدة بأن ال” بايجر” الذي تم تفجيره، هو من الدفعة الجديدة التي إبتاعها الحزب، وأن النسخة القديمة من الجهاز المذكور، لم ينفجر اي منها، لافتة ان عشرات الاجهزة إنفجرت تلقائياّ، وكانت متروكة في المنازل.
كما أفيد ان الإصابات شملت مسؤولين في مركز القيادة والتحكم في الحزب .