(استعيد هذا النص في ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية)
“جمّول”،
او جبهة المقاومة
الوطنية اللبنانية.
يمكن ان “تغنّج”
شخصا جميلا
او شخصا
اسمه “جميل” او “جميلة”
بمناداته
“جمّول”.
و”جمول”
كانت فعلا جميلة،
بشجاعتها
وتكوينها الوطني
وغير المذهبي،
ولبنانيتها
المستقلة عن الخارج.
وربما هذا ما شكل قوتها
في ظل ضعف الامكانيات العسكرية،
فقد تمكنت من طرد العدو من بيروت
بمدة عشرة ايام فقط.
يجري الاحتفال
كل سنة
بانطلاقة “جمول”،
بعد وقت قليل
من احتفال
“المقاومة اللبنانية”
بشهدائها،
في الوقت الذي تحتفل فيه
“المقاومة الاسلامية”
بإنتصاراتها
على مدار السنة.
نوعية الاحتفال
تعكس موازين القوى
في لبنان الحالي،
ف”المقاومة الاسلامية” منتصرة
و”المقاومة اللبنانية” موجودة لكنها مهزومة،
في حين ان المقاومة الوطنية
اصبحت غير موجودة
وتحصر الاحتفال بذكرى ولادتها،
وتتجنب الكلام
عن نهايتها.
لم يعد هناك
من فائدة
من الإكتفاء بالاحتفال بذكرى
انطلاقة “جمول”،
فقد اصبح ذلك
بالمعنى السياسي،
بمثابة بكاء على الاطلال.
كل الفائدة اليوم
هي في استخراج
كل العبر السياسية
من اسباب إغتيالها،
ووعي الدور السياسي للذين أغتالوها،
من اجل الانخراط
في مقاومة وطنية ديمقراطية وسلمية،
تساعد في إستعادة البلد لعافيته.
إحياء ذكرى
إغتيال “جمول”
وليس إنطلاقاتها فقط،
هو المعبر الضروري
لإعادة إحياء
يسار لبناني
شكل العمود الفقري المكسور
ل”جمول”.