تقرع إسرائيل يومياّ طبول توسيع الحرب على الجبهة الجنوبية اللبنانية، تحت شعار عودة النازحين إلى المستوطنات في شمال فلسطين، الذين أبعدتهم صواريخ ومسيرات “حزب الله”، كما هو الحال بالنسبة للنازحين من أبناء البلدات الحدودية، الذين نزحوا بدورهم بفعل تفاقم الإعتداءات الإسرائيلية اليومية .
الكلام الإسرائيلي حول هذا الهدف، كرره وزير الحرب في حكومة العدو يوآف غالانت، أمام المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتين، فأبلغه بأن العمل العسكري هو السبيل لإعادة سكان الشمال، وفق الإعلامي العبري، هذا في وقت يرتفع فيه منسوب وحجم العمليات العسكري، بين جيش الإحتلال و “حزب الله” الذي يكرر
من جانبه، ان وقف عمليات الإسناد والإشغال، مرهون بتوقف العدوان على الغزة، دون ان يلغي من الحسبان قلقه من إقدام حكومة نتانياهو على عدوان واسع على لبنان.
وتزامناّ مع إرتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية، إستمرت جبهة الجنوب، التي أنهت اليوم الثامن، بعد الشهر الحادي عشر من عمر حرب الإشغال، على وتيرتها المرتفعة، لناحية الغارات الحربية الإسرائيلية العنيفة والمدمرة، التي طاولت بلدة حولا الحدودية، حيث أدت غارة على وسط البلدة إلى إستشهاد محمد إبراهيم ياسين، إبن حولا، والذي نعاه “حزب الله” شهيداّ على طريق القدس، وجرح آخرين وتدمير عدد من المنازل تدميراّ كاملا.
ومع إستشهاد المقاوم ياسين، يرتفع عدد شهداء بلدة حولا، التي أرتكبت فيها اول مجزرة إسرائيلية على الأراضي اللبنانية العام 1948، منذ الثامن من تشرين الاول 2023، إلى عشرين شهيدة وشهيداّ، وهو العدد الاكبر من الشهداء، على مستوى بلدات وقرى الجنوب .
وبعد الغارة على حولا، توسعت الغارات الحربية، لتشمل بلدات عيترون، مركبا والطيبة وبليدا وعديسة وكفرشوبا وطيرحرفا، حيث تسبت الغارة، بإصابة مسعفين من الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، بالتوازي مع قصف مدفعي شمل كفرشوبا، شبعا، حانين، عيتا الشعب، شيحين .
وقد إستخدم” حزب الله” في رده على الإعتداءات الإسرائيلية والدعم لغزة، المسيرات الإنقضاضية والصواريخ، وأعلنت المقاومة الإسلامية في سلسلة بيانات لها، أن مجاهديها شنوا هجوماً جوياً بمسيرة انقضاضية على تجمع لِجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع المطلة، وإستهداف مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابةً مباشر، كما أعلنت ردها على الإعتداء على حولا بإستهداف ثكنة راميم بِصليةٍ من صواريخ الكاتيوشا، وإستهداف مواقع، رويسات العلم، السماقة،بياض بليدا،ومباني يستخدمها الجنود في المكلة، وتجمع للجنود في ثكنة متات، وقصف ثكنة “راموت نفتالي” بِصليةٍ من صواريخ الكاتيوشا.