منذ صباح اليوم، لمناسبة الذكرى الثانية للانتفاضة الشاملة لعام 2022 وذكرى مقتل مهسا (جينا) أميني، بدأ الإضراب العام في مدن سنندج، سقز، ديواندره، مهاباد وبوكان. ووفقًا للتقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، من المتوقع أن تنضم مدن أخرى في كردستان إلى هذا الإضراب.
وكانت القوى الأمنية التابعة للنظام الإيراني فتحت النار على المتظاهرين، خلال إنتفاضة 2022،مما أسفر عن مقتل أكثر من 750 شخصًا واعتقال أكثر من 30 ألف شخص.
وسابقًا، دعت الأحزاب والجماعات الكردية الإيرانية إلى الإضراب في ذكرى جينا. وتشير التقارير الواردة إلى وجود إجراءات أمنية مشددة وحضور قوات القمع في مختلف المدن. وفي سقز، قام عناصر القمع بإغلاق الطرق المؤدية إلى مقبرة “آيتشي”، حيث يقع قبر جينا أميني، لمنع تجمع الناس.
كما انطلقت مظاهرات عالمية للإيرانيين في دول مختلفة حول العالم، في ذكرى الانتفاضة الشاملة، بما في ذلك لندن، باريس، برلين، كولون، ستوكهولم، هامبورغ، سيدني وملبورن في أستراليا وغيرها.
وردد المتظاهرون الشعار المركزي لانتفاضة 2022: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الزعيم”، وطالبوا المجتمع الدولي بإدراج قوات حرس النظام الإيراني، التي تعتبر الأداة الرئيسية لقمع الشعب الإيراني، في قائمة التنظيمات الإرهابية.
الإضرابات العامة في كردستان إيران اليوم تشير يحسب مصادر محلية إلى استمرار الحراك الشعبي ضد النظام الإيراني
الإضرابات العامة في كردستان إيران اليوم تشير، يحسب مصادر محلية إلى استمرار الحراك الشعبي ضد النظام الإيراني، وبخاصة في المناطق الكردية التي عانت من القمع طويلًا. وعلى رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يتخذها النظام لمنع التجمعات، فإن دعوات الأحزاب الكردية والفعاليات الشعبية للإضراب تعكس تصميم الشارع الإيراني، وخاصة الأكراد، على تحدي السلطة الحاكمة وإحياء ذكرى مقتل مهسا أميني.
ولفتت الى ان المظاهرات العالمية أيضًا تعكس تضامنًا دوليًا واسعًا مع قضية الشعب الإيراني، والنداءات المستمرة لتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية تعكس الاعتراف الدولي بتورطه المباشر في قمع الحريات الداخلية، كما ان هذه التحركات، سواء داخل إيران أو خارجها، تعزز حقيقة أن النظام الإيراني يواجه تحديات متزايدة من الداخل والخارج”.