من شيحين والجبين في أقصى الجنوب، إلى منطقة الأحمدية في البقاع الغربي، غطت الغارات الإسرائيلية الحربية والمسيرة، مستهدفة أحد المنازل، حيث اوقعت شهيداّ وسبعة جرحى على الأقل، في وقت كانت بلدة زبدين، بمحاذاة النبطية، تحتضن جثماني الطفل مهدي مبارك ووالده صادق مبارك، اللذين إستشهدا سوية في غارة مسيرة للعدو الإسرائيلي، على مقربة من زبدين” كفرجوز” بينما كان الطفل مهدي، في حضن والده، داخل سيارتهما، التي صودف مرورها بالمكان، لحظة إستهداف دراجة نارية، كان يقودها الشهيد ساجد مصطفى، والذين نعاهم جميعهم “حزب الله” شهداء على طريق القدس .
رحل الإبن والاب، اللذين يتحدران من بلدة مركبا الحدودية، التي تتعرض لإعتداءات وغارات يومية، ويسقط فيها شهداء وجرحى ودمار هائل، وبقي الحزن والصور والأم الثكلى فالعدو الإسرائيلي، أبكر في اليوم الخامس، من الشهر الثاني عشر لبدء حرب الإسناد والإشغال، في هجماته الجوية العنيفة، حيث إستهدف فجراّ منزلين في حي العويني والوادي، في مدينة بنت جبيل، فدمرهما تدميراّ كاملاّ، ثم إنتقل في عدوانه مع ساعات النهار، إلى شيحين والجبين وحولا، منفذاّ سلسلة من الغارات.
لم ينتظر “حزب الله” وقتاّ طويلاّ للرد على الإعتداء الإسرائيلي، على منطقة كفرجوز، الذي اوقع ثلاثة شهداء، بينهم طفل، فشن هجوماّ واسعاّ بصواريخ الكاتيوشا على قاعدة الدفاع الجوي الأساسية، في ثكنة ‘ بيريا ” في ضواحي مدينة صفد، دفعت آلاف الإسرائيليين النزول إلى الملاجيء، بينما سجل نشوب عدة حرائق.
وإستكمل الحزب ردوده على المجزرة، بشن هجوم جوي بِأسراب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة” فيلون” (مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية) جنوب شرق مدينة صفد المحتلة، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها بشكل مباشر وأوقعت فيها إصابات مؤكدة.
كما أعلنت المقاومة الإسلامية في بيان آخر ، انه وبعد متابعة ومراقبة لجنود العدو، ولدى وصول قوة من الجمع الحربي الى موقع بركة ريشا، استهدفها مجاهدو المقاومة بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة، مما أدى إلى احتراق آلية معادية وسقوط إصابات بين قتيل وجريح ، وكذلك إستهداف مواقع المرج، ثكنة زبدين، بياض بليدا بالأسلحة الصاروخية المناسبة، وأيضاّ ليلاّ إستهداف حدب يارين بصواريخ بركان ومرابض المدفعية في الزاعورة في الجولان السوري المحتل.