أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه في حال سمح الغربيون لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها كييف لضرب الأراضي الروسية، فإن ذلك يعني أن “دول حلف شمال الأطلسي في حرب ضد روسيا”.
وقال بوتين في مقطع مصور نشره صحافي مقرب من الرئاسة الروسية على تطبيق “تلغرام”: “إذا اتخذ هذا القرار، فإن ذلك سيعني على الأقل ضلوعا مباشرا لدول الناتو في الحرب في أوكرانيا.
وأضاف: هذا الأمر سيغير طبيعة النزاع نفسها.. وهذا سيعني أن دول الناتو هي في حرب ضد روسيا”.
وقال بوتين ردا على سؤال من الصحفي بافيل زاروبين حول تطورات الوضع مع احتمال إصدار إذن غربي لنظام كييف باستخدام الأسلحة البعيدة المدى: “القوات الأوكرانية تشن ضربات في عمق الأراضي الروسية منذ فترة طويلة، لكن استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لهذا الغرض سيعني أن الجيوش الغربية هي التي ستنفذ الهجوم بشكل مباشر على الأراضي الروسية”.
هذا الأمر سيغير طبيعة النزاع نفسها.. وهذا سيعني أن دول الناتو هي في حرب ضد روسيا”.
وأضاف: “نحن لا نتحدث عن السماح أو منع نظام كييف من تنفيذ الضربات على روسيا، فهم يفعلون ذلك على أي حال، لكن عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى، فهذه قصة مختلفة تماما”.
وتطالب أوكرانيا داعميها الغربيين بالسماح لها بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ تسلمتها منهم.
إقرأ أيضا: بعد إعتراض دورية ماليزية في برعشيت.. كانديل تؤكد على حرية حركة «اليونيفيل» في ظل تبادل إطلاق النار
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس “تأخير” البت في هذه القضية.
وترفض الولايات المتحدة هذا الأمر حتى الآن، خشية تصعيد قد يؤدي إلى نزاع مباشر مع موسكو، وخصوصا أن البلدين قوتان نوويتان.
لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وعد من كييف بدرس المطالب العسكرية لأوكرانيا في شكل “عاجل”، ومن المقرر أن يبحث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في هذه القضية الجمعة.
قال ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي إن الدول الغربية تنشئ تحالفات عسكرية مماثلة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بهدف الاستعداد لحرب واسعة النطاق وتكرار الحرب الأوكرانية.
استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لهذا الغرض سيعني أن الجيوش الغربية هي التي ستنفذ الهجوم بشكل مباشر على الأراضي الروسية
وقال فومين خلال كلمته في افتتاح منتدى شيانغشان الأمني الحادي عشر في بكين اليوم الجمعة “تحت ذريعة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادي، تعمل الدول الغربية على إنشاء تحالفات عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي مماثلة لمنطقة شمال الأطلسي، وفي مقدمتها تحالف (أوكوس)، بهدف إثارة سباق تسلح وتقسيم دول المنطقة إلى كتل”.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن فومين قوله إن من ضمن الأهداف الغربية “الاستعداد لحرب واسعة النطاق على النمط الأوكراني”.
وأضاف “في منطقة آسيا والمحيط الهادي، يتزايد الوجود العسكري لدول الناتو، وتتكثف التدريبات العسكرية التي تهدف إلى اختبار سيناريوهات المواجهة”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة مهووسة بالحفاظ على التفوق العالمي وهي تثير زيادة التوتر حول تايوان، وتسهم إسهاما شاملا في عسكرة اليابان، وهي حليفتها الرئيسة في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.
من جانبه، قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما إن حلف الناتو طرف في العمل العسكري في أوكرانيا، واتهم الحلف بمساعدة أوكرانيا في اختيار المدن الروسية التي تُستهدف، والموافقة على تحركات عسكرية بعينها، وإصدار أوامر لكييف.
وكتب فولودين -وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين– عبر قناته على منصة تلغرام “إنهم يخوضون حربا مع بلدنا”.